تم نسخ الرابط بنجاح

معمل الحوية

saudipedia Logo
معمل الحوية
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

معمل الحوية، مثَّل هذا المعمل التوسعة الأولى لشبكة الغاز الرئيسة منذ السبعينات، وكان من المكونات المهمة للتجهيزات الصناعية الأساس في السعودية بعد أن حُمِّلت الشبكة بأكثر من طاقتها نتيجة الزيادة غير المتوقعة في الطلب المحلي على وقود الغاز الطبيعي واللقيم. وفَّر المعمل المنشآت اللازمة لمعالجة الغاز المر من مكمني خف والجوف العميقين عاليي الضغط.

أهمية معمل الحوية

يُعد معمل الحوية للغاز جزءًا من حقل الغوار، أكبر حقل نفط بري في العالم، وقد أدركت أرامكو السعودية أهمية الغاز منذ 45 عامًا، حيث تُشغِّل عشرة معامل لمعالجة الغاز: البري، وشدقم، والعثمانية، والحوية، وحرض، والخرسانية، وواسط، ومدين، والفاضلي، وشمال المملكة العربية السعودية.

ولاستيفاء الطلب المتزايد على الطاقة في المملكة، واصلت أرامكو السعودية توسيع شبكة الغاز الرئيسة. كان معمل الغاز في الحوية الذي اكتمل إنشاؤه في عام 1422هـ/2001م، وهو معمل بني لاستخلاص الغاز غير المصاحب من مكمن الغاز، بدلاً من إنتاجه إلى جانب النفط.

توسيع معمل الحوية

في إطار التحسين والتوسع المستمر لمرافق النفط الخام والغاز، عملت أرامكو السعودية على توسعة معمل الغاز في الحوية في عام 1430هـ/2009م لمعالجة 800 مليون قدم3 قياسية إضافية من الغاز غير المرافق يوميًّا، لتصل بذلك طاقة المعالجة في المعمل إلى 2.4 مليار قدم3 قياسية يوميًّا.

عملية الاستخلاص المحسن للنفط، هي عبارة عن عملية حقن مادة "مثل ثاني أكسيد الكربون المستخلص" في مكمنٍ للنفط لزيادة إنتاجيته، ولدى معمل الغاز في الحوية القدرة على استخلاص 45 مليون قدم3 قياسية من ثاني أكسيد الكربون ومعالجتها، ومن ثم ضخها لمسافة 85 كلم2 لحقل النفط في العثمانية، وهي واحدة من المبادرات الكبيرة للاستخلاص المحسن للنفط باستخدام الكربون في الشرق الأوسط، ليُحقن في مكمن النفط، مما يساعد في الحد من الانبعاثات وتحسين استخلاص النفط.

وشملت البرامج التي تستهدف تحسين الإنتاج من حقول الغاز القائمة أيضًا، توسعة الطاقة الاستيعابية لمرافق معالجة الغاز الجديدة، بما فيها معمل الغاز في الحوية، لتضيف أكثر من 1.1 مليار قدم3 قياسية يوميًّا، مما يعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية للمعمل إلى نحو 3.6 مليارات قدم3 قياسية يوميًّا، ليكون بذلك واحدًا من معامل معالجة الغاز الكبيرة في العالم.

أعمال غاز الحوية

يُرسل غاز البيع المُنتج في معمل الغاز في الحوية إلى معمل استخلاص سوائل الغاز الطبيعي المجاور في الحوية، حيث يجري استخلاص سوائل الغاز الطبيعي ذات القيمة الكبيرة، ومن ثم تجزئتها في معامل أخرى في أرامكو السعودية لتُستخدم لاحقًا كلقيم في صناعة البتروكيميائيات. وتدخل الكميات المتبقية من غاز البيع في شبكة الغاز الرئيسة في الشركة، وهي عبارة عن شبكة واسعة من خطوط الأنابيب، التي تلبِّي جميع احتياجات الطاقة للقطاعات الرئيسة ومحطات توليد الطاقة الكهربائية ومعامل تحلية المياه في السعودية.

وإلى جانب زيادة طاقة المعمل، تضيف التوسعة عددًا من التقنيات الجديدة التي ستساعد في تحسين كفاءة الطاقة في المعمل وتخفيض الانبعاثات المؤثرة على البيئة، وتشمل هذه التقنيات: مولدات بخارية تعمل بطريقة استخلاص الحرارة لاستغلال الفاقد الحراري وتحويله لبخار مفيد، ومولد توربين بخاري لاحتجاز الطاقة المهدرة وتحويلها لطاقة كهربائية. ونظام استخلاص غاز الشعلات، ونظام استخلاص وتصريف السوائل، ونظام تنقية الشعلات باستخدام النيتروجين بهدف وقف الحرق من خلال التخلص من غاز الشعلة واحتجاز الغازات والسوائل المحروقة وإعادتها مرة ثانية للمعالجة.

وامتدادًا لأنشطة التطوير وتوظيف التقنيات الجديدة في أعمال أرامكو السعودية رُكِّبَ في عام 1436هـ/2015م مولِّد توربيني هيدروليكي مبتكر (الشاحن التوربيني)، الذي يوفر 300 كيلوواط من الطاقة الكهربائية، وذلك من الطاقة الهيدروليكية المهدرة .

أدَّى تشغيل هذا المولِّد إلى توفير مبالغ طائلة للشركة كل عام، وخفض آثار الكربون في معمل الغاز في الحوية، فضلًا عن كون هذه التقنية هي الأولى من نوعها في العالم، مما أدَّى إلى وضع معمل الغاز في الحوية على الخريطة العالمية لكفاءة الطاقة والبيئة.

إنجازات معمل الحوية

في عام 1440هـ/2019م أصبح معمل الغاز في الحوية يعالج الغاز غير التقليدي من ستة حقول غاز غير تقليدية في جنوب الغوار.

ونتيجة لاتساع أعماله وتطبيقه للتقنيات الحديثة، حصد معمل الغاز في الحوية عدد من الجوائز منها جائزة الرئيس للتميُّز التشغيلي لعام 2019م، وجائزة الملك عبدالعزيز للجودة لعام 2020م، وهو المعمل الوحيد في أرامكو السعودية الذي رُشِّح لهذه الجائزة المرموقة، وفاز بها. وجائزة الرئيس الذهبية للتميز 2021م عن أفضل أداء في مجال أعمال الغاز الطبيعي واستخلاص سوائله.