جائزة الملك عبدالعزيز للجودة

جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، هي جائزة وطنية سعودية تستهدف تحفيزجميع القطاعات لرفع جودة أدائها، وتحسين عملياتها الداخلية، وتحقيق رضا المستفيدين في المملكة العربية السعودية، وتأخذ في الاعتبار المعطيات المحلية والعالمية. 

تقدم الجائزة معايير محددة تمكن المنشآت من قياس أدائها في عدة مجالات رئيسة، تساعدها على تحسين الأعمال بصورة مستمرة، وتستهدف الجائزة مجموعة من قطاعات العمل العامة والخاصة، إضافة إلى القطاع غير الربحي.

تأسست جائزة الملك عبدالعزيز للجودة في 27 ذي القعدة 1420هـ/4 مارس 2000م، لتكون الإطار الوطني لمعايير التميّز المؤسسي والمحفز الرئيس لدفع عجلة التميّز وتعظيم الفوائد في: دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني، اتباع المنشآت أسلوبًا علميًّا ومعايير وطنية تمثل الإطار العام والمرجع الأساسي في التميّز المؤسسي، زيادة رضا المستفيدين وولاء العاملين وبقية المعنيين، من خلال العمل على التحسين المستمر ورفع مستوى جودة المنتجات والخدمات، إيجاد بيئة محفزة للمنافسة بين مختلف القطاعات، نشر الوعي بالجودة والتميز في الأداء بين العاملين، تثبيت جهود تحسين التميّز المؤسسي عن طريق توثيق العمليات والنتائج.

تهدف جائزة الملك عبدالعزيز للجودة إلى تحفيز جميع القطاعات لتطبيق أسس التميّز من أجل رفع مستوى جودة الأداء، وتفعيل التحسين المستمر لعملياتها الداخلية وتحقيق رضا المستفيدين. وكذلك تكريم أفضل المنشآت ذات الأداء المتميز والتي تحقق أعلى مستويات الجودة بحصولها على التقدير اللائق على المستوى الوطني لما حققته من إنجازات وبلوغها مرتبة متميزة بين أفضل المنشآت المحلية.  

وتُعَدُّ الجائزة وسيلة لتحقيق التميّز في الأعمال، من خلال توفير إطار متكامل لتنسيق جميع أنشطة تحسين الأداء وإدارتها، وذلك بتمكين المنشآت من تقييم مستوى أدائها الحالي، ومقارنته بمستوى الأداء في المنشآت المتميزة على مستوى العالم، ومن ثم العمل على سد الثغرات الموجودة بين المستويين.

أطلقت جائزة الملك عبدالعزيز للجودة مشروع استراتيجية طموحًا (2022م - 2026م) يتوافق مع استراتيجية الهيئة وبرامج رؤية السعودية 2030، حيث تهدف الجائزة في توجهها الاستراتيجي لأن تكون ممكنًا للتميّز المؤسسي لجميع المنشآت في القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الثالث (غير الربحي) على المستوى الوطني.

وقامت الاستراتيجية على التحول إلى التمكين والقيادة في مجال التميّز المؤسسي، وأن تسعى لتعزيز وتمكين التميّز المؤسسي بتنمية المواهب والقدرات وتقديم الخدمات النوعية للمستفيدين لزيادة فعالية القطاعات، وبرؤية خمسية بأن تكون جائزة الملك عبدالعزيز للجودة مرجعًا رئيسيًا وقائدًا للجوائز المعترف بها في مجال التميّز المؤسسي وطنيًا وخليجيًّا، من خلال التوعية الفعّالة وتفعيل الأثر للمساهمة في زيادة تبنى النموذج الوطني للتميّز بحلول عام 2026م.

اعتمدت استراتيجية الجائزة (2022م - 2026م) على خمسة محاور استراتيجية، منها: بناء كيان مستدام لكي يساعد على تحقيق قيادة التميّز المؤسسي بالمملكة، وتحسين جاذبية الجائزة وتقييم الأثر ومواكبة النموذج فتصل إلى التمكين لخلق أثر مستدام. وبذلك تستطيع الجائزة زيادة عدد المنشآت التي تتبنى النموذج الوطني للتميّز المؤسسي والنهوض بالتميّز المؤسسي في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، ولتحقيق هذه الاستراتيجية تم بناء عشر مبادرات استراتيجية تسعى الجائزة من خلالها لتحقيق نتائج الأهداف الاستراتيجية.

تستهدف جائزة الملك عبدالعزيز للجودة مجموعة من قطاعات العمل العامة والخاصة، إضافة إلى القطاع غير الربحي؛ حيث يتضمن القطاع الحكومي: جميع الوزارات السعودية، المنشآت التابعة للوزارات، جميع الهيئات الحكومية السعودية، المنشآت التابعة للهيئات.

ويتضمن القطاع التعليمي: التعليم العالي الحكومي والتعليم العالي الأهلي وكذلك التعليم العام الأهلي والعالمي. أما القطاع الصحي، فيشمل: المنشآت الصحية الحكومية والمنشآت الصحية الخاصة. ويتضمن القطاع الخاص: المنشآت الإنتاجية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وكذلك المنشآت الخدمية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة. ويضم القطاع غير الربحي: الجمعيات الخيرية وما في حكمها، والمؤسسات غير الربحية.

وضعت الجائزة مجموعة من الشروط العامة التي تشترك بها جميع قطاعات الجائزة، حيث يتوجب على المنشأة التي تتقدم للجائزة تحقيق الشروط التالية: أن يكون مقرها في المملكة العربية السعودية، وأن يكون عمر المنشأة 3 سنوات فأكثر، وأن تكون من ضمن القطاعات المستهدفة، وأن يكون لها قرار تأسيس صادر من جهة الاختصاص أو سجل تجاري أو ترخيص ساري المفعول، وأن تتمتع باستقلالية في هيكلها التنظيمي، وتتوفر لديها صلاحيات مالية وإدارية مستقلة تمكنها من إجراء التقييم المؤسسي، ووحدة إدارية تُعنى بالتميّز المؤسسي أو الجودة من ضمن هيكلة المنشأة، وسفير تميّز مؤسسي (يمثل المنشأة)، وحاصلة على اعتمادات في تطبيقات الجودة بالمنتجات أو الخدمات المرتبطة بنشاطها من خلال جهات معتمدة، وخطة استراتيجية محدثة.

شهدت جائزة الملك عبدالعزيز للجودة في دورتها الخامسة 2020م، تتويج 27 منشأة كنماذج وطنية سعودية ملتزمة بمعايير التميز المؤسسي، توزعت إلى 11 منشأة حكومية، و14 خاصة، وجهتين خيريتين.

كما شهدت الجائزة في دورتها السادسة 2022م، فوز 15 منشأة بالجائزة، من بينها 10 منشآت حكومية، و3 منشآت خاصة، ومنشأتين من القطاع غير الربحي.