
المغش، هو من أشهر الأكلات الشعبية في منطقة جازان جنوب غربي المملكة العربية السعودية، وتعود ممارسات إعداد وتحضير المغش إلى مناطق سعودية أخرى، مثل منطقة نجران، كما تشترك منطقتا نجران وجازان في ثقافة إعداد المغش بشكلٍ عام مع بعض الاختلاف في التوابل وتنوع الخضراوات.
المغش في الثقافة السعودية
تشمل تسمية المغش الوعاء الفخاري أو الحجري الذي تُحضَّر وتُقدَّم الوجبة فيه، ويُعد مغش اللحم إحدى الأكلات الشعبية التي تميزت بها منطقة جازان من حيث التنسيق النهائي للطبق، إذ يمكن ملاحظة استخدام طرق فريدة مشابهة له في تقديمها ضمن أوانٍ فخارية مخصصة لكل طبق، على سبيل المثال يُشار إلى الوعاء الحجري المجوَّف الذي تُسكب فيه الشوربة أو المرق عادةً بـ"البورمة"، كما تُقدم الخضار واللحوم المطبوخة في وعاء فخاري أو حجري يُعرف بـ"المَغش".
يُمكن تصنيف المغش ضمن الأكلات الرمضانية، إذ تضم مجموعة من المكونات عالية السعرات الحرارية مما يمنح الجسم الطاقة. وغالبًا ما يُقدم المغش مع أطباق تكميلية أخرى، مثل الأرز الأبيض أو الخمير أو الخبز.
طريقة تحضير المغش
يعتمد تحضير المغش على نوعية الخُضار المستخدمة مثل البامية والبطاطس والبصل إلى جانب لحم الأغنام المُستخدم ومدى نضجه، ويستغرق تحضير المغش نحو ساعة ونصف الساعة، ويقدم ممزوجًا بالتوابل، كما يُقدم ضمن أطباق عازلة أسفل الوعاء لتحمي المائدة من الاحتراق، نظرًا لارتفاع درجة حرارة وعاء المغش بعد نضج اللحم والخضار.
على خلاف بعض الأكلات الشعبية في المملكة، لا يُعد تحضير المغش أمرًا معقدًا، ولا يتطلب أدوات كثيرة في الاستخدام، ويمكن استخدام قدر الضغط الذي يدعم سرعة نضج اللحوم والخضار المُضافة إليها، لكن بشكل عام يميل محبو التراث إلى الالتزام بنمط تجهيز الأكلات الشعبية وفق الأسلوب التقليدي بالأدوات القديمة.
المغش في الفعاليات والمناسبات
يُعد المغش وصفةً مطورة من أطباق ذات صلة به، مثل طبق المثلوثة إلى جانب طبق الحنيذ، وتتكون كلها تقريبًا من العناصر نفسها، وتختلف من ناحية تقطيع اللحم المُستخدَم ومدة الطبخ، وإضافته إلى بقية المكونات. يسهل العثور على أكلة شعبية مثل المغش في المهرجانات الوطنية بشكلٍ عام، خاصة التراثية منها كالمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية".
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة