زبدية خزفية أثرية، هي زبدية أثرية مصنوعة من خزف ذي بريق معدني، لها حوض متسع، وحافة مورقة، وقاعدة دائرية مسطحة، تظهر على السطح الخارجي زخارف، عبارة عن خطوط مستعرضة طولية، وتظهر على السطح الداخلي أشكال هندسية وأخرى نباتية، اُختيرت للمشاركة في معرض آثار المملكة عبر العصور الذي أقيم بمتحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس في عام 2010م.
يعود تاريخ الزبدية الخزفية إلى الفترة الإسلامية، خلال العصر العباسي، استُخدمت لتقديم الطعام، عُثر عليها في منطقة الربذة التاريخية؛ أحد أهم المواقع الأثرية على طريق الحج من الكوفة إلى مكة المكرمة، وتقع إلى الشرق من المدينة المنورة بنحو 200 كم، وتوجد عند حافة جبال الحجاز الغربية، ويأتي الاكتشاف نتيجة أعمال المسح والتنقيب الأثري التي أجراها قطاع الآثار والمتاحف في المملكة طوال السنوات الماضية، وضمن مكتشفات علماء الآثار السعوديين والبعثات العلمية.
الزبدية الخزفية في متحف اللوفر
سُجلت الزبدية الخزفية برقم 2294، وهي محفوظة في المتحف الوطني بمدينة الرياض، عُرضت ضمن مجموعة متنوعة من المكتشفات والقطع الأثرية بالسعودية، في معرض روائع آثار المملكة عبر العصور، الذي أُقيم في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1431هـ/2010م، قبل أن ينتقل لعدد من المعارض الأخرى حول العالم، وبلغ عددها 300 قطعة متنوعة الخامات والعصور، وهي قطع أصلية من مختلف مناطق السعودية، وتصنف تلك القطع وفق تسلسلها التاريخي إلى ثلاث مجموعات هي: قطع من عصور ما قبل التاريخ، قطع من عصور ما قبل الإسلام، قطع من العصور الإسلامية.
مقاسات الزبدية الخزفية
قطر القاعدة: 7 سم.
الارتفاع: 4,3 سم.
قطر الفوهة: 14,5 سم.
السماكة: 4 ملم.
أهمية الزبدية
توضح هذه الزبدية المزججة دقة ومهارة الحرفي المسلم في صناعة الخزف ذي البريق المعدني متعدد الألوان (البوليكروم)، هذا النمط من الفخار يُعدُّ من أجود وأرقى ما ابتكره الحرفيون المسلمون من أنواع الفخار قاطبة، بدءًا من القرنين الثاني والثالث الهجريين (الثامن والتاسع الميلاديين)، ضمت بلاد مصر وإيران والعراق، لتعكس هذه الزبدية قوة التواصل الحضاري بين الجزيرة العربية وهذه البلاد.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة