السَّامري من الفنون الشعبية في المملكة العربية السعودية. وتوصف الرقصات الشعبية بأنها تراث عميق، يحكي قصة الماضي وأصالته، وتختلف من منطقة إلى أخرى من مناطق المملكة. ولفظة السامري مأخوذة من السمر، وهو تمضية الليل بطرب وفن معين يطرب السامع ويتراقص المؤدون على قرع الطبول.
ويُعرَف السامري والحداء والمسحوب بوصفها من "الموسيقى الشعبية". في السياق نفسه يُعد سامري عنيزة وسامري الوادي وسامري العارض وسامري حائل من أكثر ألوان السامري شعبيةً.
سمات فن السامري
ينطوي فن السامري على غناء لون شعبي من الأصوات التي يحبها الجميع، خصوصاً أنه يأتي مع قرع الطبول وبرقصات متميزة، بينما يجثو صفان من الرجال على ركبهم ويميلون بانتظام نحو الجهات الأساسية ويصفقون مع الإيقاع، ويمكن أن يتخلل الصفوف بعض المؤدين الذين يهتفون ببعض المقاطع الشعرية.
أصل السامري
أصل السامري بدأ من القصيم وانطلق إلى حائل ووادي الدواسر وبيشة وسامري العارض وجنوب الرياض. ويعد سامري عنيزة من الألوان الشعبية التي تحظى بعدد كبير من المهتمين والمتابعين وتختلف عن بقية ألوان الطرب الشعبي على مستوى المملكة. وتقام في عنيزة وبشكل أسبوعي حفلتا سامري، إحداها تحييها فرقة من الشباب التي تشارك في احتفالات المملكة والمهرجانات العربية، والأخرى لمجموعة من كبار السن من محبي السامري الذين يجمعهم حب هذه الألوان الشعبية، كما تقام أمسيتا سامري في نهاية كل أسبوع في يومين مختلفين.
ويؤدى سامري الجوف في المناسبات وحفلات الزواج، حيث يلتقي صفان بعضهما أمام بعض ويتناوبان ضرب الدفوف، ويبدأ الشاعر وبصوت مرتفع إنشاد القصيدة ويرددها الصفان ثم يبدأ ضرب الدفوف بعد أن يلقي الشاعر الشطر الثاني من القصيدة، وهكذا حتى آخر القصيدة. وما يميز سامري الجوف هي لعبة التوريد التي تميزت بها المنطقة.
رقصة السامري في الفلكلور الشعبي
تُصنف رقصة السامري تراثًا غير مادي، ضمن الفلكلور الشعبي في المنافسات الوطنية الثقافية لوزارة الثقافة السعودية، حيث أطلقت الوزارة مسابقةً للفوز بجوائز مادية عام 2019م، يتنافس فيها عدد من الفنون الشعبية، مثل السامري والحداء والمسحوب، ضمن مسار الرقص الشعبي.
وفن السامري الأكثر حضورًا ضمن الاحتفالات الرسمية لليوم الوطني في المملكة والمهرجانات الوطنية، ومسابقات الأداء للفنون الشعبية بسوق عكاظ، والمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية".
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة