البرنامج الوطني لتطوير المدارس

البرنامج الوطني لتطوير المدارس هو مبادرة تعليمية وطنية، وأحد مرتكزات الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية. أُطلق البرنامج عام 1432هـ/2011م، ويهدف إلى تحسين مستويات أداء المؤسسات التعليمية والمهنية، وأُسست لتطبيقه وحدات تطوير المدارس في إدارات التعليم بمناطق السعودية.

يخضع البرنامج لتحديثات مستمرة من قِبل وزارة التعليم، ليعمل وفق مفهوم "المجتمع التعلّمي"، الذي يتعاون فيه المعلمون لمساعدة الطلاب في تفعيل دورهم في عملية التعلّم.

تتألف وحدة تطوير المدارس في البرنامج الوطني لتطوير المدارس من فريق مهني خبير من المشرفين التربويين، في مجالات: الإدارة المدرسية، والتخطيط، والتدريب، والتوجيه والإرشاد، وتقنيات التعليم، والنشاط، والإشراف التربوي للمواد العلمية، والإشراف التربوي للمواد النظرية "الإنسانية"، ويرتبط الفريق تنظيميًّا بإدارة التعليم التي يتبعها، ويعمل لتطوير عناصر العملية التعليمية، ويدعم المدارس في أداء مهامها، عبر تقوية كفاءة وإنتاج المجتمعات التعليمية المهنية.

وتهدف وحدة تطوير المدارس إلى تأهيل وتنمية القدرات البشرية، ودعم المتطلبات الميدانية بالمبادرات الحديثة والمتخصصة، وتحقيق التميز في القطاع التعليمي، إضافةً إلى التوسع في المشاركة المجتمعية في التعليم.

تنسّق وحدة تطوير المدارس في البرنامج الوطني مع الجهات المسؤولة لتوفير مواد التعلم، والمشاركة في تحضير وتطبيق المبادرات التطويرية، ونشر ثقافة نموذج تطوير المدارس بين منسوبي إدارات التعليم، والمشاركة في تأسيس الكفاءة الداخلية للمدارس، كما تُقدم المساعدة لتأكيد جودة تقويم وخطط المدارس، وتقوي المدارس من خلال تزويدها بالخبرات المهنية والتجارب الفعالة من المدارس الأخرى.

وتحضُر وحدة تطوير المدارس الورش التدريبية والبرامج المتعلقة بتطوير المدارس، ثم تنقل التدريب إلى مشرفي الوحدة، وبعد ذلك يُنقل لمدارس التطوير، كما تُشارك في عمل تقويم للمدرسة حسب أغراض الأداء المتفق عليها، وتُعِد تقارير الأداء السنوي للمدارس في إدارات التعليم.

تُعد المبادرات عملًا رئيسًا في برنامج تطوير المدارس، حيث تعمل على تثبيت ثقافة العمل التعاوني، وتحفيز مجتمعات التعلم في إدارات التعليم ومدارسها، لتحقيق الإنتاجية المتفق عليها من قِبل شركاء الوحدات التنظيمية، لتطوير النواحي المشتركة بين المدارس.

يبدأ بناء خطة تطوير المدارس من المدرسة، بجمع المعلومات وتحليلها، وتحديد الأولويات، والاتفاق على الخطة، وتحديد آليات تنفيذها، لتراجعها وحدة تطوير المدارس، وتبني خطة دعمها وتطويرها في حال الموافقة عليها، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة تضمين الخطة في أقسام ومكاتب التعليم، ويبدأ تنفيذ خطة الدعم والمبادرات، وتطبيق الخطة في المدرسة.