تم نسخ الرابط بنجاح

قصر القشلة

saudipedia Logo
قصر القشلة
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

قصر القشلة أو القلعة هو قصر تراثي تاريخي، ومَعلم حضاري وثقافي في منطقة حائل شمال غرب المملكة العربية السعودية، بُني في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عام 1360هـ/ 1941م، استغرق بناؤه سنة ونصف السنة،  مستندًا على طراز المدرسة النجدية.

بناء قصر القشلة

بُني قصر القشلة من مكونات تقليدية كمباني تلك الفترة، من الطين واللبن والحجارة وفق الطراز المعماري والزخرفي بالجص، والتي تمثلت بالعناصر الهندسية والنباتية، التي تُعد سمة سائدة من سمات العمارة التقليدية بحائل.

شملت هندسة قصر القشلة الطابع العسكري، حيث كان أيضًا قلعة حربية. ويتكون المبنى من بناء مستطيل الشكل يمتدّ بشكل طوليّ من الشرق للغرب، والعرض من الشمال إلى الجنوب، ولمبنى القصر دوران، وبه ساحة مكشوفة. وللقصر مدخل رئيس في الواجهة الشرقية، ومدخل ثانويّ في واجهته الجنوبية، وقد شُيّد ليكون ثكنةً عسكرية، بالإضافة إلى مسجد مستطيل به 3 صفوف من الأعمدة تشكّل بوائكَ موازية لجدار القلعة.  فيما تم استخدام فنائه مقرًّا لتدريب واستعراض الجند، وكانت غرفه مكاتب لضباط الجيش والإدارة العامة ومخازن الأسلحة.

مخطط قصر القشلة

يضم قصر القشلة عددًا من المرافق التي تخدم وظيفته المعمارية كقصر أو قلعة حربية، وتظهر على جدرانه الخارجية ثمانية أبراج دفاعية أسطوانية الشكل بارتفاع 12م، منها أربعة أبراج داخلية تسمى "الساندة". وللقشلة العديد من الغرف المجمَّلة داخليًّا بالزخارف الجصية والأبواب والنوافذ الملونة والمنقوشة.

تبلغ مساحة قصر القشلة أكثر من 19 ألف م2، وطوله من الشرق إلى الغرب 241م، وعرضه من الشمال إلى الجنوب 141م، وارتفاع الجدران 10 أمتار، وبداخله 193 عمودًا وثمانية مربعات كبيرة.ويتوسط القشلة من الداخل فناء كبير، تحيط به في جوانبه الأربعة أروقة مسقوفة من الجريد وجذوع شجر الأثل محمولة على أعمدة حجر، تفتح على هذه الأروقة غرف القشلة المكونة من دورين، حيث يوجد في الدور الأرضي 83 غرفة، كما يضم الركن الشمالي للقصر ورشة صيانة سيارات، ويقع المسجد في منتصف القصر، وخلفه دورات المياه، وخصصت غرف الدور العلوي وعددها 53 غرفةً للنوم من إجمالي 143 غرفةً.

أهمية قصر القشلة

اكتسب قصر القشلة أهميته التراثية على مر التاريخ، ويُعد شاهدًا على تاريخ المملكة في تلك الحقبة الزمنية، ولا يزال يحتفظ ببنائه التاريخي المميز، حيث أصبح مَعلمًا سياحيًّا يرتاده الزوار في موسم حائل السياحي، وتنظم فيه فعاليات ثقافية متنوعة.

من واقع قيمته التاريخية والتراثية عملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (وزارة السياحة حاليًّا) على إدراج الموقع في عام 1438هـ/2017م ضمن مشاريع المرحلة الأولى لمشاريع الترميم في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة.

الاختبارات ذات الصلة