وُضع حجر الأساس لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ليكون جهازًا متخصصًا في طباعة المصحف الشريف وترجمته إلى مختلف اللغات، والجهة المسؤولة عن مختلف العلوم المتعلقة بالمصحف، من خلال توظيف أكثر من 1000 موظف متخصص، ما بين فنيين وعلماء وأساتذة وإداريين.
افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود مشروع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف في المدينة المنورة على مساحة 250 ألف م2، وقسمت مبانيه لوحدات إدارية، ومطبعة، ومستودعات، وصيانة، ووحدة نقل، وتسويق، ومكتبة، وعيادة طبية، وقسم للخدمات المساندة، وتولت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الإشراف عليه.
حصل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف في عام 1416هـ/1995م على جائزة المدينة المنورة في مجال التصميم العمراني كأولى الجوائز، والثانية جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للتّرجمة عام 1428هـ/2007م.
أُضيفت لمجمع الملك فهد مستودعات ضخمة داخل مقره تتسع لملايين النسخ التي يصدرها المركز، ونظام مراقبة متكامل، صوتًا وصورة، وجهاز لكشف الحرائق، واُستبدلت بنية المجمع التحتية تمامًا، ومحطات تنقية المياه، وشهد عدة إصلاحات في ساحاته، من ضمنها التأمين على التالف من إصدارات المجمع، وتطوير أجهزة الطباعة واستبدال بعضها بأجهزة أكثر حداثة لزيادة كفاءة المجمع، كما شهد تحسينات شاملة لورش العمل وقسم النقل.
ضمن مواكبة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف للتطور التقني، أنشأ المجمع نسخًا رقمية من المصحف تحتوي مختلف الروايات، وطوَّر منصة رقمية للقرآن الكريم وعلومه.