
هناك فرق بين النشيد الوطني والسلام الملكي، فالسلام الملكي هو المعزوفة الوطنية التي أُلِّفت ابتداءً، أما النشيد فهو القصيدة التي نُظمت على لحنها مُبتدئة بـ"سارعي للمجد والعلياء"، وقد كان السلام السعودي عبارة عن موسيقى فقط منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
وعلى خلاف العادة التي جرت بأخذ اللحن من الشعر، فإن كلمات النشيد الوطني نُظمت لتكون موائمة للّحن الذي اعتُمد للسلام الملكي؛ إذ كتب الشاعر السعودي إبراهيم خفاجي قصيدة النشيد الوطني السعودي لاحقًا بتكليف من الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، واقتراح من الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز، ولوفاة الملك خالد، أمر الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود باستكمال كتابة النشيد الوطني، فأتمه خفاجي عام 1404هـ/1984م، بعد أن استغرقت كتابته 6 أشهر، ثم كُلّف الموسيقار السعودي سراج عمر بتنفيذ التوزيع الموسيقي واللحن للنشيد.
وصدر عام 1404هـ/1984م أمرٌ سامٍ يقضي بالموافقة على كلمات النشيد الوطني السعودي، فبدأ بثه رسميًّا في التلفزيون السعودي والإذاعة السعودية أثناء الافتتاح والاختتام، كما أصبح أداؤه إلزاميًّا في المدارس، ويُعد الوقوف أثناء أداء النشيد الوطني أحد أنماط الاحترام والتقدير الوطني، إذ يقف كلٌّ من المواطنين والمقيمين والضيوف في المناسبات المختلفة التي يُؤدى خلالها النشيد الوطني. وفي السياق التعليمي يؤدي الطلاب النشيد الوطني السعودي يوميًّا ضمن الاصطفاف عند بداية اليوم الدراسي.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة