عبدالله بن خنيزان

عبدالله بن خنيزان (1292هـ/1875م - 1393هـ/1973م)، هو أحد روّاد تأسيس المملكة العربية السعودية، الذين صحبوا الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في مسيرته لاستعادة الرياض عام 1319هـ/1902م، ولّاه الملك عبدالعزيز إمارة محافظة حريملاء ثم إمارة البرّة.

وُلد عبدالله بن علي بن خنيزان في مدينة الرياض، وعند بلوغه سن الخامسة عشرة ارتحل للعمل في مدينة الأحساء، حيث التقى هناك بالإمام عبدالرحمن بن فيصل آل سعود، وابنه الملك عبدالعزيز، وهما قاصدان دولة الكويت، وانتقل معهما وعمل في خدمتهما، ثم غادر منها مرافقًا للملك عبدالعزيز أثناء عودته لاستعادة مدينة الرياض عام 1319هـ/1902م.

استمر عبدالله بن خنيزان بمرافقة الملك عبدالعزيز؛ إذ تنقّل معه في تحركاته خلال رحلته من الكويت حتى ضلع الشقيب،وعند وصولهم قام الملك عبدالعزيز بتوزيع الرجال إلى ثلاث مجموعات، فكان ضمن الرجال الذين أمرهم الملك بالبقاء مع أخيه الأمير محمد بن عبدالرحمن في بستان مقارب لبوابة الظهيرة خارج سور الرياض، حتى طُلب منهم المشاركة في اقتحام حصن المصمك.

شارك عبدالله بن خنيزان في عدد من الحملات والمعارك التي كان لها دور في توحيد المملكة العربية السعودية، مثل مشاركته في معركة كنزان، ومعركة جراب، ومعركة الرغامة، كما ولّاه الملك عبدالعزيز إمارة محافظة حريملاء، ثم إمارة البرة.

وكان ضمن الرواد الـ63 الذين وجّه الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود عام 1419هـ/1999م، بتكريمهم ومنحهم وسامًا خاصًّا باسم "وسام الرواد"، يُسلّم لأسرهم بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس المملكة العربية السعودية.