صالح بن إبراهيم بن سبعان

صالح بن إبراهيم بن سبعان، هو أحد رواد تأسيس المملكة العربية السعودية، رافق الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في معركة استعادة الرياض، مُنح "وسام الرواد" عام 1419هـ/1998م؛ إذ وجّه الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بتكريم الرواد ومنحهم وسامًا خاصًّا باسم "وسام الرواد" يُسلّم لأسرهم بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس السعودية.

ولد صالح بن إبراهيم بن سبعان في الرياض عام 1298هـ/1881م، وهو من الذين رافقوا الملك عبدالعزيز منذ طفولته أيام دراسته في كُتاب الشيخ محمد بن مصيبيح بجوار مسجد الشيخ عبدالله في دخنة، وكان ضمن الرجال الذين انتقلوا مع الإمام عبدالرحمن بن فيصل من الرياض عام 1308هـ/1890م، شارك مع الملك عبدالعزيز في جميع تحركاته التي امتدت لأربعة أشهر بين أطراف الأحساء وصحراء الجافورة.

كان صالح بن إبراهيم بن سبعان من الرجال الستة الذين اختارهم الملك عبدالعزيز للدخول معه إلى بيت عجلان ليلة 5 شوال 1319هـ/15 يناير 1902م، وفي ذلك يقول الملك عبدالعزيز "وبعد أن أقبلنا على البلاد، أبقيت محمدًا أخي ومعه 33 رجلًا من خويانا ومشينا ونحن سبعة رجال: عبدالعزيز بن جلوي، وفهد وعبدالله بن جلوي، وناصر بن سعود، ومعنا المعشوق، وسبعان"، ومما يجدر ذكره أنه أخ لزوجة عجلان بالرضاعة، وهذا من الأسباب التي جعلت الملك عبدالعزيز يأخذه معه عند دخوله منزل عجلان.

وشارك ابن سبعان مع الملك عبدالعزيز في اقتحام حصن المصمك، وكان له بعض المواقف الشجاعة التي رُويت عنه، وقد رواها عبدالله بن خنيزان في روايته الشفهية، وقد جرح في هذه المعركة جرحًا بليغًا كاد أن يودي بحياته، وبعد دخول الرياض كان من الملازمين للملك عبدالعزيز، وكان على رأس مجموعة من حراسه.

توفي صالح بن إبراهيم بن سبعان بالرياض عام 1358هـ/1939م وله عدد من الأبناء والأحفاد.