شوربة الهريس

شوربة الهريس، هي من الأطباق الشعبية الشهيرة في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وتتقاطع في قوامها النهائي الكثيف مع أطباق سعودية أخرى من حيث الشكل النهائي للطبق.

تعد شوربة الهريس من الأطباق الشعبية القديمة في محافظة الأحساء، وضمن الأطباق التي تأثرت بها الدول المُطلة على ساحل الخليج العربي، فهي ضمن قوائم الأطباق الشعبية في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، وتشترك معظم الثقافات الخليجية في إعداد شوربة الهريس عامة، مع بعض الاختلافات في توابل اللحوم المُستخدمة.

ترتبط شوربة الهريس موسميًّا بشهر رمضان شهر الصوم في الإسلام، وكانت تُحضَّر قديمًا من خلال تقشير وتنظيف ودق محصول الحَب في منتصف شهر شعبان الذي يسبق شهر رمضان. وشوربة الهريس طبقٌ رئيس ضمن مائدة الإفطار، كما يمكن عدّها طبقًا تكميليًّا لطبق الهريس الشهير في محافظة الأحساء، إذ تُحضَّر الشوربة بعد الانتهاء من تحضير الهريس.

يعتمد التوقيت الزمني لتحضير شوربة الهريس على نوعية اللحم المستخدم والمدة الزمنية لاستوائه، وقد يصل تحضير الشوربة إلى ساعتين، ما بين تجهيز اللحوم وطهيها في طبق الهريس، وتُقدم ممزوجة باللحم.

يعتمد تحضير شوربة الهريس على تقطيع اللحم إلى أجزاء يمكن طهيها ضمن خطة إعداد الهريس الحساوي الذي يكون إعداده بغلي الحب الحساوي مع قطع اللحم لمدة ثلاث ساعات مع الكتم، ثم دقه حتى يصبح متجانسًا، ثم يؤخذ جزءٌ منه ويُضاف إليه مركَّز اللومي والماء المغلي.

تحضر شوربة الهريس في المهرجانات التراثية عامة، ومهرجانات المنطقة الشرقية تحديدًا، مثل: المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية"، والمهرجانات المحلية للأُسر المُنتجة ضمن فعاليات التقويم السعودي السنوية: مثل عيدي الأضحى والفطر، ويستحوذ شهر رمضان على طبق شوربة الهريس ضمن موائد الإفطار الجماعي كل عام.