
المونولوج السعودي، هو فن غنائي شعبي سعودي أحادي الأداء، ظهر في الستينيات الميلادية من القرن العشرين، واعتمد على الفكاهة والكوميديا الساخرة في مناقشة قضايا ومشكلات اجتماعية.
وعُرف مؤدي المونولوج بتسمية "المونولوجست"، الذي كان يقدم عرضًا فكاهيًّا ساخرًا على خشبة المسرح أمام الجمهور، ترافقه فرقة موسيقية تعزف موسيقى متناغمة مع العرض، الذي كان يعتمد على السرد القصصي أو الغنائي ويستمد مادته من الواقع الاجتماعي، وكانت تلك العروض تُنقل على شاشة التلفاز والإذاعة.
يعود أصل كلمة "المونولوج" إلى اللاتينية، التي تعني الأداء المنفرد، بأبيات منظومة تطول أو تقصر، ومن سمتها الأساسية عدم تقسيم النص إلى مذهب أو مقاطع، حتى وإن كانت القوافي متباينة.
الهدف من المونولوج السعودي
يهدف المونولوج السعودي إلى مناقشة القضايا الاجتماعية المهمة ومشكلات المجتمع السائدة في ذلك الوقت، بهدف الإصلاح والإرشاد الاجتماعي، ومن القضايا التي تناولها المونولوج السعودي: الاستهتار بالعمل الوظيفي، وسهر الأزواج خارج المنزل، وارتفاع المهور، والفقر ومظاهر البذخ والإسراف، وأخطاء التربية.
رواد المونولوج السعودي
أسهم عدد من الرواد السعوديين في صناعة فن المونولوج السعودي، منهم: عبدالعزيز الهزاع، الذي برع في تقليد الأصوات، ومن مسلسلاته الإذاعية الشهيرة "أم حديجان"، وسعد التمامي الذي قدم عددًا من البرامج، منها "بيت العزوبية" وكان يُنقل في الإذاعة، وآخرون أسهموا في قيادة المونولوج السعودي، منهم حسن دردير، ولطفي زيني، اللذان قدّما شخصيتي تحفة ومشقاص، ومن أعمالهما: فندق المفاجآت، وعمارة العجائب.
نهاية المونولوج السعودي وبداية الستاند أب كوميدي
تلاشى فن المونولوج السعودي تدريجيًّا مع تطور البرامج التلفزيونية والإذاعية، وظهر بعد ذلك فنٌ آخر هو "ستاند أب كوميدي"، الذي يتقاطع مع المونولوج في روح الفكاهة والكوميديا الساخرة المضحكة بأساليب حديثة، وفي الأداء المنفرد أمام الجمهور، وتناول مواضيع اجتماعية واقعية وصريحة، وهو يُعرض على خشبة المسرح في نوادٍ خاصة به أو على المسارح وفي الجامعات، وتُنقل عروضه أحيانًا على التلفاز أو على مواقع الإنترنت، وعادة ما يُشرك "ستاند اب كوميدي" الجمهور معه في إلقاء النكت.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة