
مؤتمر المدن العربية 2022، هو مؤتمر تقيمه منظمة المدن العربية، منذ تأسيسها عام 1386هـ/1967م، مرة كل ثلاث سنوات في إحدى الدول الأعضاء في المنظمة، استضافته الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية في دورته الـ19، في 18 شعبان 1443هـ/21 مارس 2022م لمدة يومين، وناقش فيه رؤساء بلديات العواصم العربية مستقبل المدن العربية ونماءَها العمراني والحضري، مع مراعاة تاريخ المدن وتراثها، بمشاركة 20 وفدًا من الدول العربية.
محاور مؤتمر المدن العربية 2022
شهد مؤتمر المدن العربية 2022 عددًا من الجلسات الحوارية والعلمية، جمعت 14 خبيرًا ومختصًّا أكاديميًّا، ومسؤولين من الدول العربية، لمناقشة التنمية العمرانية والحضرية للمدن العربية، تحت عنوان "استدامة المدن: مستقبل آمن، ومدن مرنة وشاملة"، ضمن أربعة محاور، أولها: التحول الرقمي للمدن بأربع أوراق علمية، واشتمل المحور الثاني على ثلاث أوراق علمية في الاستدامة البيئية، كما ناقش المشاركون ثلاث أوراق علمية في المحور الثالث، بعنوان بناء شراكات في تطوير المدن، وناقش المحور الرابع أربع أوراق علمية في رفع جودة الحياة في المدن العربية.
وناقش المؤتمر محاور عدة لتحقيق أربعة مستهدفات معنية باستكشاف فرص تحقيق التنمية العمرانية المستدامة، وتطوير مجالات تنمية المدن العربية، بالاستفادة من خبرات وتجارب المدن العربية الناجحة، بجانب مواجهة تحديات نمو المدن العربية، وابتكار حلول تتماشى مع الإنسان وتحقيق تطلعاته، وذلك لما شهدته من تغييرات سريعة في الأعوام الأخيرة.
استراتيجية الرياض في مؤتمر المدن العربية 2022
ألقى أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر، في مؤتمر المدن العربية 2022، كلمة عن تطور الرياض ونهضتها منذ تأسيسها، إذ تضاعفت مساحتها نحو ألف مرة منذ عام 1350هـ/1932م، وارتفع نموها السكاني، ليبلغ عدد ساكنيها في أواخر الستينات الميلادية نحو 500 ألف نسمة، بينما يسكنها عام 2022م نحو 7.5 ملايين نسمة.
وتحدث الأمير فيصل عن ارتكاز استراتيجية مدينة الرياض على التنمية العمرانية والحضرية، والعمل بأسلوب المدينة المرنة، إذ تتعامل مع سرعة المتغيرات بشكل فعال، لتكون ضمن أعلى عشرة اقتصادات عالمية من حيث الخدمات وجودة الحياة والسياحة، وبعدد سكان يصل إلى 20 مليون نسمة عام 1452هـ/2030م.
البيان الختامي لمؤتمر المدن العربية 2022
شهد مؤتمر المدن العربية 2022 في ختام أعماله إصدار 11 توصية تتناول التنمية العمرانية المستدامة للمدن العربية، صادقت عليها وفود المدن المشاركة، تضمنت: الحد من أخطار الكوارث إقليميًّا وعالميًّا، من خلال دعم خطط وبرامج الإدارات المحلية لمواجهة جميع أنواع الكوارث، وتفعيل دور الشباب في العمل التطوعي المجتمعي لتنمية المدن العربية ودعم طموحاتهم وأفكارهم، وتطبيق المساواة والعدالة الاجتماعية لكل الأفراد، وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى المجتمع وميادين العمل، وتطوير الشراكات بين المدن العربية بهدف دعم الابتكار والإبداع في التنمية العمرانية.
كما تضمنت التوصيات الختامية للمؤتمر تعزيز التحول الإلكتروني للمدن، وبناء مدن ذكية في المنطقة العربية باستعمال البرامج والخطط الداعمة لتنفيذها، والتركيز على المسؤولية الجماعية لحماية البيئة بمشاركة الأفراد، والمدن، والحكومات.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة