أزياء النساء في الدولة السعودية الأولى

أزياء النساء في الدولة السعودية الأولى، هي الأزياء التي كانت ترتديها النساء في عهد الدولة السعودية الأولى، والتي تميزت بألوانها وتصميماتها وأقمشتها المختلفة بحسب كل منطقة.

ويمكن تقسيم الأزياء من حيث اختلاف نمطها وبيئتها المصدرة لها بحسب المناطق الرئيسة الخمس في الدولة السعودية الأولى، وهي المنطقة الوسطى، والمنطقة الشرقية، والمنطقة الغربية، والمنطقة الجنوبية، والمنطقة الشمالية.

ارتدت نساء المنطقة الوسطى في الدولة السعودية الأولى خارج المنزل قطعًا مختلفة، هي:

- المخنق: لصغيرات السن، وهو قماش حرير شفاف من الشيفون أو التل يخاط بالكامل ما عدا فتحة تطوق العنق، تكون لإظهار الوجه.

- الغدفة: وهي الشيلة التي ترتديها النساء لتغطية رؤوسهن، وتصنع من التل الخفيف كما يطلق عليها مسمى (المنيخل).

- الغطوة: وهي قماش أسود مخصص لتغطية الوجه كاملًا.

- البرقع: وهو غطاء لكامل الوجه باستثناء فتحة للعينين ويزين ببعض الحلي.

- العباءة: وتصنع من الصوف الخشن، وتفصل بشكل مستطيل وتثنى من الجانبين من الجهة الأمامية، بعد ترك مسافة بين الطرفين؛ بحيث يلتقيان، وتسمى تلك المسافة بالجيب، وهو مكان وضع العباءة على الرأس، وليس للعباءة أكمام، بل فتحتان صغيرتان لليدين في أطرافها، ومن أنواع العباءات، العباءة القيلانية، وعباءة المعصمة، وعباءة دفة الماهود، وعباءة فيصول، وعباءة المرشدة.

الأزياء النسائية في المنطقة الوسطى في عهد الدولة السعودية الأولى. (دليل الأزياء ليوم التأسيس)

أما أزياء النساء في المنطقة الوسطى داخل المنزل، فهي:

 - المقطع (الدراعة): وهو زي واسع طويل، له أكمام طويلة واسعة من بداية الكتف، ويضيق عند الرسغ، يتكون من عدة أجزاء، منها: البدن، والبنيقة، والأكمام، والتخراصة، وفتحة الرقبة والخبنة، والمخبأة، وتتعدد أنواع المقطع حسب طريقة تفصيلها، أو مسمى القماش، وبلد تصنيعه، ومنها: مقطع الزري، ومقطع المعضد (المتفت)، ومقطع أم عصا.

- الثوب: وهو قطعة علوية تلبس فوق المقطع ويمتاز بالطول والاتساع، مما يجعله يتخذ الشكل المربع، ويصنع من الأقمشة الرقيقة الشفافة فيكون عادة من قماش الشيفون، أو التل، أو الدانتيل، ويتكون من أجزاء (المقطع) نفسها ويكون ارتداؤه بعدة طرق منها: وضع فتحة الرقبة على الرأس، أو لف الأكمام على الرأس بشكل متقاطع من الخلف، أو الاكتفاء بلف كم واحد، ويطرز الثوب بنقوش وزخارف نباتية وهندسية بخيوط الزري الذهبية والفضية، والترتر، وله عدة مسميات منها، ثوب التور أو المنيخل، وثوب المتفت، وثوب المخطم، وثوب المسرح أو النشل.

كانت نساء المنطقة الشرقية في الدولة السعودية الأولى يلبسن خارج المنزل قطعًا مختلفة، وهي:

- الملفع: وهو قطعة مستطيلة الشكل بطول 2-3م، مصنوعة من قماش القطن الخفيف أسود اللون، يصنع من التل الخفيف يلف حول الوجه لتغطية الرأس والأكتاف وطرف الوجه عند الخروج من المنزل، أو تستعمل غطاءً منفصلًا يسمى (البوشية) وتثبته عادة بقطعة معدنية تسمى (الربيعي)، ويستخدم لتزيين الملفع (النقدة) وهي صفائح معدنية رقيقة تثبت في ثقوب الملفع، وترتدي العروس (ملفع النقدة) في ليلة زفافها.

- البطولة: هو غطاء للوجه باستثناء فتحة العينين، ويقصد به "البرقع"، وغالبًا ما ترتديه النساء الكبيرات في السن، ويصنع من قماش ثقيل يصبغ بالنيلة ومبطن من الداخل، يزين بعملات ذهبية تسمى "ريسي".

- العباءة (الدفة): وهي رداء واسع وفضفاض، يلبس على كامل الجسم بدءًا من الرأس، ولا يوجد للعباءة أكمام بل وضع لها فتحتان صغيرتان في الزاويتين اليمنى واليسرى بحيث تسمح بمرور اليدين منها، وتفصّل بعرض القماش وليس بطوله، وكانت تصنع من الصوف بأنواعه المختلفة كالمرينة، والماهود، والونيشن ثم أدخلت مع مرور الزمن خامات أخرى كالحرير المعروف بمسمى الحبار والكريب، وتزخرف حواشيها وأطرافها بالقيطان والعمائل من الزري، وتتدلى من الأمام على الجانبين كور تسمى "كركوشة"، ومن أنواع العبي: عباءة أم سمكة، وغالبًا ما ترتدي العروس في ليلة زفافها عباءة دفة الماهود.

- الردا: من أزياء منطقة القطيف والقرى المجاورة لها، وهو قطعة قماشية سوداء مستطيلة الشكل، ومزخرفة بخطوط عرضية من الجانبين يغلب عليها اللون الأحمر الداكن، وتزين بخيوط الزري وتلتف به المرأة بحيث يغطي كامل جسدها، وتجلب عادة من البحرين ومنها أنواع مخصصة للمناسبات تسمى الترملي، ومن أنواع الردا (المشمر).

- المخنق: وترتديه صغيرات السن، وهو قماش حرير شفاف من الشيفون أو التل يخاط بالكامل ما عدا فتحة تطوق العنق، تكون لإظهار الوجه.

الأزياء النسائية في المنطقة الشرقية في عهد الدولة السعودية الأولى. (دليل الأزياء ليوم التأسيس)

أما ملابس النساء في المنطقة الشرقية داخل المنزل فكانت:

- الدراعة: وهو ثوب فضاض طويل وله أكمام طويلة، تتكون من قطعة الجنب (التنفاجة) والأكمام، والذيالة شريط قماشي مختلف اللون عن الدراعة يضاف إلى حاشية الذيل، وتختلف مسميات الدراعة، ومنها: دراعة أم عصا، ودراعة مفححة، ودراعة الزري، ودراعة المعضد، ودراعة بمباوية.

- النفنوف: وهو من الألبسة التي ظهرت مع تطور الأزياء، حيث حل محل الدراعة لدى المرأة، ويفصل بقصة تحدد الخصر من الأعلى ويبدأ في الاتساع باتجاه الأسفل، ويكون الجزء السفلي كسرات كبيرة أو كسرات صغيرة متجاورة، ويطرز النفنوف بخيوط الزري والحرير.

- الثوب: هو قطعة علوية تلبس فوق الدراعة ويمتاز بالطول والاتساع، يشبه الثوب النجدي مع اختلافات بسيطة، ويتكون من الأجزاء نفسها التي تتكون منها الدراعة، تعددت مسمياته وأنواعه على حسب التطريز أو الخامة المصنوع منها، والثوب الشرقي في عمومه أصغر حجمًا من الثوب النجدي، وللثوب عدة أنواع ومسميات مختلفة، منها: ثوب الثريا، وثوب النقدة، وثوب النشلو، وثوب المفحح. 

ارتدت نساء المنطقة الغربية في الدولة السعودية الأولى عددًا من الأزياء تميزت بألوانها وتصميماتها المختلفة، وهي:

- المزند: هو ثوب ضيق بتطريز على الصدر والأكمام وجانبي الثوب.

- الزبون: ويصنع من قماش الستان أو القز الهندي.

- الكُرتة: تكون فتحة الرقبة بعدة أشكال، ويكون طرف الثوب السفلي واسعًا، ويصنع من القطن الرفيع في الصيف، أما في الشتاء فيصنع من الأقمشة المتينة كالبوبلين، والشيت وهو قماش قطني مشجر، وتخصص للفتيات الأقمشة الحريرية الزاهية.

- الثوب العربي: قماش واسع طويل يصنع من الأقمشة الخفيفة.

-ثوب المسدح: وهو ثوب فضفاض، يتكون من خمس قطع تثبت مع بعضها، ويصنع من الأقمشة السادة أو المنقوشة، وتختلف المقاسات والزخرفة من منطقة إلى أخرى.

- ثوب المزند: يشبه ثوب الرجال، ولكنه أكثر اتساعًا، وله أكمام ضيقة مطرزة، ويصنع من نوعين من الأقمشة: الستان الأسود، والدوبلين الكحلي.

- الثوب الأسود: وهو ثوب واسع، له أكمام تصل إلى الساق، ويصنع من قماش شفاف، يرتدى معه قطع أخرى مكملة له.

الأزياء النسائية في المنطقة الغربية في عهد الدولة السعودية الأولى. (دليل الأزياء ليوم التأسيس)

- ثوب الدوك: ثوب فضفاض، واسع من الأسفل، وسمي بالدوك نسبة إلى القماش المستخدم فيه (دوق أبو مفتاح)، وهو قماش يشبه قماش الستان.

- الثوب المبقر: وهو ثوب واسع وطويل، يكون ضيقًا من الأعلى وواسعًا من الأسفل، وكذلك الأكمام التي تضيق تدريجيًا حتى تنتهي بسوار (طية/ ثنية) في طرف الكم، ويصنع من القماش القطني السادة.

- ثوب المقطع أو المدرع: ثوب مصنوع من القطن السادة ومزين بالتطريز.

- الصدرة: ثوب واسع وطويل، يصنع من القطن، ويزخرف من الصدر، والظهر، والكم، وأسفل الثوب، وتكون فتحة الرقبة مستطيلة، وتستخدم الصباغة في زخرفته.

- ثوب الصون: ويلبس في المناسبات والأفراح، وهو ثوب مستطيل الشكل، ضيق وفتحة الرقبة دائرية.

- ثوب المصدر: يصنع من الأقمشة القطنية، ويزين الثوب بالتطريز بكثافة على الأكتاف أو الأسفل، ومنه ما يكون بلا زخرفة.

استمدت المرأة الجنوبية، في عهد الدولة السعودية الأولى، ملابسها وأغطية الرأس من الخامات والمواد المتوافرة آنذاك، وازدانت ملابسهن بألوان متنوعة، منها: الأحمر والأسود، وهي ملابس ترتديها داخل المنزل وخارجه، منها:

- السدرة (الصدرة): واتسمت بأنها لباس أسود طويل يطرز بألوان مختلفة، وله أكمام طويلة، ومسميات أخرى، وهي: المحبوك، أو المكلف، أو المطرز.

- الكرتة: تُصنع من أقمشة مخططة أو باللون الأسود.

-الجلجلان: وهي أقمشة خفيفة توجد عليها نقوش في هيئة حبات السمسم.

- الحوكة: تلبس على بعض الملابس، وهي قطعة بيضاء يضعنها على الكتف لتغطي الصدر والجزء الأسفل، وهي تشبه الساري الهندي.

الأزياء النسائية في المنطقة الجنوبية في عهد الدولة السعودية الأولى. (دليل الأزياء ليوم التأسيس)

- المكمم: وهو الثوب الأسود المصنوع من قماش (الطاقة) تلبسه المرأة فوق ثوب آخر، وهو واسع من الأسفل ويضيق كلما ارتفع إلى الوسط، وله أكمام عريضة جدًا.

- المجنب: وهي القطعة التي تُضاف في أعلى الفخذ، ليزداد بها اتساع الثوب، وتطرز على الصدر والجنب والأكمام بخيوط حريرية ملونة.

- المزندة: تصنع من أقمشة ملونة ونقوش جميلة، ولها وسط وأكمام ضيقة.

وشملت أغطية الرأس عددًا من الألبسة، وهي: الشيلة السوداء ذات القماش المزينة أطرافه بمجموعة من الألوان أو الخرز، وتثبت بأقمشة أخرى باللون الأصفر أو الأحمر، أو بعصابة من النوع نفسه. بينما يوضع في أطراف المقلمة ذات اللباس الأسود بعض الروائح العطرية أو المساحيق كالطيب المحلبي، وتُخاط أطرافها على شكل مربع. ويوضع لبس القطاعة ذو اللون الأسود تحت نوع من القماش اسمه المصر.

كانت المرأة في شمالي الدولة السعودية الأولى تلبس عددًا من الملابس متنوعة الألوان والخامات، ومن ملابسها خارج المنزل:

- العباءة المزوية: تتسم باللون الأسود أو البني الداكن من الصوف، وتلبسها فوق رأسها لتنسدل حتى أسفل قدميها، ولها أكمام ضيقة تغطي كلا الذراعين حتى المعصمين، بينما تلبس العروس عباءة تسمى بالمرشدة، وهي مطرزة بالزري المذهب، ومصنوعة من الصوف الناعم، وتتدلى كور مغطاة بخيوط الزري في جهتي فتحة العباءة من الأمام.

- الدقلة أو الزبون: وهو زي مفتوح من الرقبة حتى القدم من الأمام، ومفتوح من الجانبين، ويغلق الجزء العلوي من الرقبة حتى المنتصف بأزارير من القماش نفسه، وأفضل الأنسجة التي تُصنع منه هو المخمل.

-  الشيلة المصنوعة من الحرير الأسود أو القطن الخفيف، في حين تلبس الفتيات الصغيرة الشيلة ذات اللون الأحمر. وكن يلففن رؤوسهن بالعصابة المنسوجة من قماش مرتخٍ، أو بالمقرونة وهي منديل أسود يُطوى من وسطه على شكل مثلث.

- الجبة: وهي معطف قصير أزرق اللون بأكمام ضيقة، وهو مصنوع من قماش الجوخ الماهود، وأيضًا الشمبر وهو غطاء مصبوغ بالأسود، يزيد طوله على ثلاثة أمتار وعرض نصف متر، وتميل بعضهن إلى ترك نحو 6 سم لوضع أشرطة حمراء على الطرفين. 

الأزياء النسائية في المنطقة الشمالية في عهد الدولة السعودية الأولى. (دليل الأزياء ليوم التأسيس)

 وعُرفت نساء الحاضرة بلبسهن للدراعة، وهي ثوب فضفاض بأكمام واسعة طويلة وألوان متنوعة منها القرمزي والبرتقالي، ولبسهن كذلك (المرودن) وهو ثوب يتميز بأكمام مثلثة الشكل طويلة وتتدلى أطرافه حتى تصل للأرض، ويأتي بألوان متعددة وزخارف متنوعة. وكان اللباس السائد لهن هو المقطع، وهو ثوب ذو فتحة دائرية عند الرقبة وواسع وطويل، ويُرتدى فوقه المفرج بأكمام مربعة الشكل، ويتميز بأنه واسع جدًا. وتمثل الكرتة اللباس المطور من المقطع مع وجود خياطة حول الخصر.

وفي بادية شمالي الدولة السعودية تلبس النساء "الحوثل"، وهو اللباس الرئيس لديهن، ويتميز بطوله، وتعود تسميته إلى "الحثل" بمعنى ثني الثوب، حيث كنّ يثنينه إلى الخصر، ويربطنه بحزام منسوج من الخيوط الصوفية أو القطن الأسود أو الأحمر. وأثناء قيامهن بالأعمال، كُن يلبسن فوق المحوثل لباسًا فضفاضًا يصل طوله إلى الكعبين، بأكمام طويلة، يسمى بالمدرقة أو الشرش. وكانت الجبة من ملابسهن، ولها اسم آخر هو "دامر". وفي الأفراح والمناسبات، يلبسن الزبون المزخرف، وهو يشبه الجبة لكنه أطول، وله شكل غير مزخرف يناسب العمل.