متحف الذهب الأسود

متحف الذهب الأسود، هو متحف دائم مختص بالنفط، أعلنته وزارتا الثقافة والطاقة في المملكة العربية السعودية في 21 محرم 1442هـ/9 سبتمبر 2020م، يقع مقره بمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية بمدينة الرياض، ويعرض سردًا لمسيرة النفط منذ اكتشافه حتى تشكّلاته المعاصرة، ويتضمن أعمالًا لفنانين من مختلف دول العالم. 

أنشئ متحف الذهب الأسود ضمن برنامج جودة الحياة، تحت مبادرة "المتاحف المتخصصة" التي أطلقتها وزارة الثقافة، لإنشاء متاحف فنية مختصة في مجالات إبداعية متعددة.

تهدف وزارة الثقافة من إنشاء متحف الذهب الأسود إلى توفير متاحف تدعم المجال الثقافي السعودي، وتحتضن نماذج إبداعية تسهم في نمو حراك الثقافة في المملكة، وتعزز تبني الثقافة مفهومَ حياة، بجذب شرائح واسعة من المجتمع، بمن فيهم: العائلات، والطلبة، والسيّاح والمهتمّون بالفنون البصرية.

ويوفر المتحف مساحةً للاطلاع على المجموعات الفنية الدائمة، التي يستضيفها لفنانين عالميين، إلى جانب معارض مؤقتة، وبرامج تعليم، وفرصة زيارة مبنى زها حديد، الذي صُمم لمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية.

يضم المتحف مساحات فنية تحتوي على أكثر من 200 عمل فني، ومساحة مخصصة للفنون المعاصرة والوسائط المتعددة والعروض المرئية، إلى جانب مساحة للمعارض الدائمة والمؤقتة، وقاعات للمؤتمرات. ويتيح المتحف زيارة مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، ويقدم برامج تعليم لجميع فئات المجتمع، ويوفر مساحات استشارة.

ويحكي متحف الذهب الأسود قصة العلاقة التي تكونت بين الإنسان والنفط، عبر رحلة فنية لاستعراض بدايات النفط منذ كان في حالته الخام، حتى وصل إلى تفرعاته المتنوعة في الوقت الحاضر، وتُعرض هذه العلاقة من خلال أربع محطات رئيسة، عُنونت الأولى بـ"اللقاء"، والثانية بـ"الأحلام"، والثالثة تحت عنوان "الشكوك"، والرابعة بعنوان "المستقبل"، وتقدم كل محطة منها أعمالًا تعزز مفهوم الإبداع في إطار عنوان القسم.

يعرض المتحف أعمالًا فنية أبدعها فنانون من أنحاء العالم، لتعبر عن النواحي المتعلقة بالنفط تاريخيًّا، واجتماعيًّا، واقتصاديًّا، وثقافيًّا، وإظهار إسهامات النفط في حياة الإنسان، وذلك من خلال قوالب إبداعية متنوعة، تشمل: الرسم، والتصميم، والأزياء، والأفلام، والرسم البياني، والتصوير الفوتوغرافي، والنحت، تُقدم عبر نماذج تمنح الزائر معرفة شاملة بموضوع النفط.