نبات تاج الشوك

نبات تاج الشوك، أو أم اللبن (Euphorbia milii var. splendens , Euphorbiaceae)، هو نبتة صبّارية أو عصارية سامة، يُشاهَد عادةً في الحقول المزروعة، بهدف إقامة حواجز حية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وهو ينتمي إلى الفصيلة اللجنية، موطنه الأصلي الأراضي شبه الاستوائية.

لنبات تاج الشوك أوراق بيضاوية الشكل خضراء غامقة اللون ولا تظهر إلا في النموات الحديثة، وتحمل الأزهار المذكرة والأزهار المؤنثة على النبات نفسه، وتظهر بكثافة قنابات حمراء فاتحة اللون في فصل الربيع، كما يزهر النبات بقلة خلال مواسم أخرى، وتكمن جاذبية النبات طوال أيام السنة في مظهر سوقه الشوكية، وهو بذلك يستحق التسمية بتاج الشوك، وينضح النبات عند جرحه عصارة حليبية سامة تثير الجلد.

ويُعد تاج الشوك نباتًا مقاومًا في البيئة الحضرية، بمستوى ريّ منخفض، وبدرجة ملوحة متوسطة تُقدّر بـ 3000 جزء بالمليون، وبدرجة تحمّل تصل إلى درجة الصفر.

يتراوح ارتفاع نبات تاج الشوك من 0.5 إلى 2م، ولا يحتاج إلى التقليم، ويمكن تقليمه في حال الرغبة في إكثاره بالعقل، ولهذا الغرض تقص قطع بطول 10 سم وتوضع في الماء حتى يتوقف خروج العصارة، ومن ثم تترك لتجف قليلًا قبل غمسها في هرمون التجذير وزراعتها في مخلوط من الرمل والبرليت والدبال. ويتطلب النبات صرفًا جيدًا للتربة بالنسبة للنباتات البالغة، إذ إن كلًّا من الغدق والري بالرشاشات يؤدي إلى قتل النبات خاصة في فصل الشتاء.

ويناسب هذا النبات التعرض لضوء الشمس جزئيًّا، ويؤدي ذلك إلى زيادة فترة نمو الأوراق، كما يتحمل النبات الجفاف متى أسس، ولكن الجفاف أيضًا يحد من بقاء الأوراق، ويمكن إضافة الأسمدة بطيئة التحلل في فصل الربيع لضمان مظهر يانع وأزهار جميلة، ويتعرض النبات للإصابة بالحشرات القشرية في المواقع غير المناسبة لنموه. ولا يتحمل النبات الصقيع، حيث يقضي مباشرة على أوراق النبات.