الطيور الغازية غير الأصيلة في السعودية، هي طيور مصنفة عالميًا بأنها مكوّن غازيّ على النظام البيئي الجديد الذي دخلت إليه، وهي أنواع يُهدد دخولها وانتشارها خارج نطاق توزعها الطبيعي التنوع الأحيائي، وجرى تحديد 11 نوعًا من الطيور في المملكة العربية السعودية من خلال مراقبة أعداد الطيور وانتشارها من المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.
تقييم الطيور الغازية غير الأصيلة في السعودية
حدد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية 11 نوعًا من الطيور الغازية غير الأصيلة في السعودية، ووفقًا لمعايير تقييم خطورتها حُدد نوعان ذوا أثر شديد على البيئة، وستة أنواع ذات أثر متوسط، وثلاثة أنواع أثرها منخفض، وهي: الماينا الشائعة، الغراب الدوري، الببغاء الهندية المطوقة، الماينا الضفافية، البلبل أحمر العجز، الدراج الأرمد، الببغاء النبيلة، المونيا محرشفة الصدر، النساج المخطط ، شمعي المنقار الأحمر، النساج الكستنائي.
أنواع الطيور الغازية غير الأصيلة في السعودية
حُدد نوعان من الطيور الغازية ذات الأثر السلبي الشديد، الأول منها: طائر الماينا الشائعة "Acridotheres tristis"، الذي دخل في السبعينات الميلادية إلى شبه الجزيرة العربية، وكان أول تسجيل له بالسعودية عام 1984م، حيث رُصد في الرياض وجدة والمدينة المنورة ومدن المنطقة الشرقية، ويوجد الآن في معظم مدن السعودية، ومن أثره السلبي سرعة انتشاره وتزايد أعداده، وتأقلمه في البيئات المختلفة، وافتراسه للطيور الأصلية في البيئة، وصعوبة مكافحته.
والنوع الثاني: الغراب الدوري "Corvus splendens"، وأدخل في منطقة الشرق الأوسط في السبعينات الميلادية، وانتشر في المدن والموانئ على طول سواحل البحر الأحمر والخليج العربي، وجزر فرسان، ومن أثره السلبي في البيئة إسهامه في انتشار الأمراض المعوية التي تسببها البكتيريا من نوع السالمونيلا، والتلوث الضوضائي للسكان، وتعشيشه على أعمدة الكهرباء، والأذى لصغار المواشي.
والنوع الثالث: الببغاء الهندية المطوقة "Psittacula krameri"، واكتشف لأول مرة في السعودية في الظهران عام 1958م، ويوجد الآن في المدن والقرى على طول سواحل البحر الأحمر والخليج العربي، وفي تبوك وحول الرياض، والرابع: طائر الماينا الضفافية "Acridotheres ginginianus"، وأدخل إلى شبه الجزيرة العربية بوصفه من طيور الزينة وسجل أعدادًا متكاثرة منه في الظهران عام 1984م، والنوع الخامس: البلبل أحمر العجز "Pycnonotus cafer" ورُصد لأول مرة في السعودية عام 1993م في الرياض وانتشر منها إلى جدة والمنطقة الشرقية.
والنوع السادس: الدراج الأرمد "Francolinus pondicerianus" ورُصد لأول مرة بالسعودية في صفوى عام 1991م، والنوع السابع: الببغاء النبيلة "Psittacula eupatria" وعُثر عليه في الموائل المعدلة في جدة والظهران، ورصد ظهوره لأول مرة في الدمام عام 1983م، والنوع الثامن: المونيا محرشفة الصدر "Lonchura punctulata" وهو عادة ما يشكل تعدادات تكاثر هائلة (وحشية)، وسجّل بوصفه طائرًا هاربًا في الظهران عام 1982م، كما سجل في الرياض وجدة والطائف، والتاسع: النساج المخطط "Ploceus manyar" ورُصد للمرة الأولى عام 1989م بالقطيف والظهران والرياض، والنوع العاشر: شمعي المنقار الأحمر "Amandava amandava" وسجّل للمرة الأولى بوصفه مقيمًا متكاثرًا وحشيًّا عام 1975 بالرياض، والنوع الحادي عشر: النساج الكستنائي "Ploceus philippinus" أدخل إلى السعودية واحتفظ به بوصفه طائر زينة وشوهد للمرة الأولى بالقرب من الرياض عام 1989م.
أهمية الطيور البرية في التنوع الأحيائي
تعد الطيور البرية جزءًا من التنوع الأحيائي ومؤشرًا حيويًا مهمًا لحالة النظم البيئية بسبب استجابتها للتغيرات البيئية، حيث تؤدي وظائف تسهم في التوازن البيئي مثل نثر البذور وحبوب اللقاح والمكافحة الحيوية لبعض الآفات. ويشكل موقع المملكة الجغرافي بين شرقي آسيا وأوروبا وإفريقيا أحد أهم مسارات هجرة الطيور في العالم، كما يوجد في المملكة 550 نوعًا من الطيور، منها 219 نوعًا متكاثرًا و280 نوعًا مهاجرًا و51 نوعًا شاردًا.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة