تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
الليمون الحساوي
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

الليمون الحساوي، ويُسمى "اللومي الحساوي" و"الليمون القطيفي" و"البن زهيري"، تشتهر بزراعته واحة الأحساء في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، إذ يعد المنتج الثاني بعد التمور في الأحساء، وتُنظم المحافظة مهرجانًا في كل عام لإنتاج وجني وتسويق الليمون الحساوي.

إنتاج الأحساء من الليمون الحساوي

تحتضن محافظة الأحساء نحو 100 ألف شجرة ليمون مثمرة، تنتشر على مساحة تصل إلى نحو 250 ألف هكتار، ويتراوح الإنتاج السنوي منه بين 2000 و2500 طن. ويبلغ متوسط إنتاج الشجرة الواحدة خلال الموسم من 25 إلى 30 كجم، وتتراوح أسعاره بين 15 و20 ريالًا للكيلو الواحد.

زراعة الليمون الحساوي 

تحتاج شجرة الليمون الحساوي إلى عناية طيلة العام، وتتم من خلال تقليمها وتسميدها، وإضافة العناصر المعدنية الخاصة والضرورية حسب توقيتها المحدد مسبقًا؛ لزيادة وتحسين إنتاجيتها، إضافة إلى التعقيم، والتنظيف، ورش المبيدات الخاصة والسقي المنتظم والحماية من الحشرات الضارة؛ للحصول على الإنتاج الجيّد.

مميزات الليمون الحساوي 

يمتاز الليمون الحساوي بخصوصية الطعم والرائحة الزكية، كما يمتاز ببقائه طازجًا لمدة بعد قطفه، إضافة إلى رقة قشرته وغزارة مياهه عند العصر مقارنة بغيره من الحمضيات. وله عدة استخدامات في الطبخ والأكل، إضافةً إلى الصناعات التحويلية منه التي منها "الجميد"، إذ يجري تشميس الليمون وتعتيقه، ومن ثم وضعه في علب زجاجية مغلقة، ويستخدم في الطبخ والعصائر طيلة العام.

فوائد الليمون الحساوي 

يُعد الليمون الحساوي مصدرًا غنيًا بالمغنيسيوم والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة، كما يحتوي على فيتامين "ج" المساعد على تحسين امتصاص الحديد في الجسم، وتكثر فوائده الصحية لمن يعاني نقص الحديد ونقص الدم بالجسم.

مدينة الليمون الزراعية

توجد في محافظة الأحساء مدينة الليمون الزراعية (2)، التي دشنتها وزارة البيئة والمياه والزراعة عام 1445هـ/2024م، على مساحة تفوق ثلاثة ملايين م2. وتهدف لتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة الليمون. ويحتوي المشروع على البُنى التحتية من مصارف زراعية مغطاة ومكشوفة، وطرق زراعية، وشبكات ري، ومصدات رياح. كما تشمل المدينة 54 قطعة أرض، منها ست أراض للخدمات المساندة بمساحة تتراوح بين 35 و67 ألف م2، وتحتوي على 50 ألف شجرة من 100 ألف شجرة ليمون وترنج مقررة للمشروع تروى من المياه المجددة.

مهرجان اللومي الحساوي

تشهد محافظة الأحساء سنويًّا إقامة مهرجان اللومي الحساوي. وأقيمت نسخته الأولى عام 1446هـ/2024م. وينظمه مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في الأحساء، بالتعاون بين المحافظة، والغرفة، وهيئة تطوير الأحساء، بمشاركة جهات من القطاعين الحكومي والخاص، منها هيئة فنون الطهي.

ويهدف المهرجان إلى تشجيع المزارعين وتوعيتهم بأهمية المنتجات، وتشجيع مبتكري المنتجات والمستثمرين والأسر المنتجة للعناية بإنتاجه وتسويقه، وتطوير الصناعات المشتقة والتحويلية منه، وإبراز مكانته ومنتجاته ومشتقاته، وتوفير منصة تسويقية للومي الحساوي. كما يهدف إلى استقطاب المشاريع المميزة في منتجات الليمون، وإبراز وتشجيع الابتكار في المنتجات الغذائية والصناعات التحويلية التي تعتمد على اللومي الحساوي، باستهداف المزارعين، والأسر المنتجة، والمستثمرين، والمؤسسات الغذائية والزراعية، والمصانع التحويلية.

ويتضمن المهرجان مزادًا لبيع الليمون، وعرض وبيع بعض منتجاته بمشاركة الأسر المنتجة، إضافة إلى إقامة مسابقات وجلسات حوارية، وورش عمل، تناقش تطوير وتسويق منتجات اللومي الحساوي. كما يقدم المهرجان قسمًا وثائقيًا لتعزيز المنتج، وزيادة القيمة المضافة من خلال إبراز جوانب الاستثمار، والإنتاج الزراعي، إضافة إلى عروض حيّة لطرق تصنيع منتجات مشتقة وتحويلية من اللومي الحساوي، والحرف اليدوية الخاصة بزراعته وحصاده وتصنيع منتجاته، ومعرض علمي، وتجارب الطهي الحي. ويُقدّم أيضًا تجربةً لاكتشاف خصائص اللومي الحساوي، وفوائده الغذائية والصحية، والتعرّف على تقنيات زراعته وطرق العناية به، والفرص الاستثمارية والريادية في مجالات زراعته وتجارته وصناعته.