تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
زراعة الدخن في السعودية
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

زراعة الدخن في السعودية، هي زراعة حبوب الدخن على مساحاتٍ واسعة في المناطق الغربية والجنوبية من المملكة العربية السعودية، امتدادًا من المدينة المنورة شمالًا إلى الحدود الجنوبية للمملكة، وتنحصر زراعته في مناطق عسير، وجازان، والباحة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة.

ويعد الدُخن ملائمًا للتوسع في زراعته محليًّا، إذ إنه يتحمل الظروف المناخية الصعبة، ويساعد على تحسين التربة والأنظمة البيئية، ويعزز التنوع في البيئة.

طرق زراعة الدخن في السعودية قديمًا

كان المزارعون في السعودية يستخدمون الطرق التقليدية لزراعة الأرض، قبل توافر الأدوات والتقنيات الحديثة الموجودة حاليًا.

وفي زراعة الدخن قديمًا استخدم المزارعون الأبقار لحرث الأرض، بعدها تُنثر حبوب الدخن بشكل مستقيم ثم متابعتها مدة ثلاثة أشهر ثم حصدها وفركها باليد أو دوسها بالثيران لتخرج الحبوب صافية من العذوق، بعدها تُنشر في مساحة مسطحة من الأرض حتى تجف، ثم تأتي عملية "الذري" وهي تصفية الحبوب من أي شوائب، ثم تطحن على الرحى (حجر لطحن الحبوب) لتكون جاهزة للطهي على شكل خبز أو عصيدة أو عركها مع إضافة بعض السمن والحليب.

مواصفات شجرة الدخن في السعودية

تنتج شجرة الدخن نحو عشرة عذوق مختلفة الحجم والكمية، ويبلغ طول سيقانها بعد نضجها نحو 1.3م، ويحتاج الدخن إلى جو دافئ خلال فترة الإنبات والنمو والنضج، ودرجة حرارة بين 20-40°م، ويعطي أفضل إنتاج في معدل درجة حرارة من 25-30°م.

ويؤدي ارتفاع درجة الحرارة عن معدل 40°م خلال فترة التزهير إلى ظاهرة عدم الإخصاب، فكلما ارتفعت درجة الحرارة أنتجت حبوبًا غير مكتملة النضج خفيفة الوزن، مع أهمية أن تكون التربة رملية أو طينية أو مزيجية جيدة التصريف.

ومن مميزات الدخن مقاومته للجفاف، ويرتفع إنتاجه للحد الأعلى إذا توافرت له رطوبة معتدلة، وتصل كفاءته في استخدام الماء إلى 1.04 كجم من الحبوب لكل متر مكعب من الماء، ولا ينمو جيدًا في الأراضي الغدقة.

موسم زراعة الدخن في السعودية

يبدأ موسم زراعته مع نهاية فصل الربيع وبداية الصيف، إذ تكون الأرض قد استقبلت الأمطار التي تساعد على نمو النباتات، أما موسم الحصاد فيكون من أواخر الصيف إلى منتصف الخريف، مع نضوج الحبوب وجاهزيتها للحصاد، ومن أنواعه، اللؤلؤي، وذيل الثعلب، وبروسو، والصغير.

إنتاج الدخن في السعودية

تناقص إنتاج الدخن في السعودية من 133 ألف طن عام 1393هـ/1973م إلى أقل من 12 ألف طن عام 1443هـ/2022م، لأسباب عدة، ومنها: الزراعة التقليدية من حيث الأصناف وعدم استخدام أي مدخلات أو معدات، واعتماد عدد من العادات الغذائية الأخرى لفئات الشباب والأطفال.

ولتطوير زراعة الدُخن وزيادة إسهامه في الأمن الغذائي بدأت وزارة البيئة والمياه والزراعة استخدام تقنيات حديثة في زراعته وحصاده مستقبلًا، وزيادة مساحة المناطق الزراعية منه، وتعزيز الصناعة التحويلية له، والاهتمام بأنواعه، ومعاملاته الزراعية المتنوعة.

الفوائد الغذائية لمحصول الدخن

تتعدد الفوائد الغذائية والصحية للدُخن، إذ إنه يحافظ على صحة القلب ويقلل الإصابة بالسكري، ويخفض الكوليسترول في الدم، ويحسّن وظيفة الجهاز الهضمي، ويعزز وظائف الكبد والكلى، ويمنع الإصابة بفقر الدم، ويحتوي على عناصر غذائية مفيدة للجسم كالألياف الغذائية، والفيتامينات، والمعادن مثل الحديد والفسفور والمغنيسيوم، ويحتوي كوب الدخن المطبوخ على 201 سعرة حرارية، وستة جرامات من البروتين، وجرامين من الألياف الغذائية، وأقل من جرامين من الدهون.

ويستخدم الدخن محليًّا في إعداد عدد من الأكلات الشعبية في مناطق المملكة، مثل المصابيب، وخبز الدخن، وفتة الدخن، وعريكة الدخن، وخواضة الدخن، ومن الحلويات يخلط الدخن بالتمر، ويصنع منه المعمول، والكعك، والمعصوب، والعصيدة.