محازات الصيد البري المستدام في السعودية، هي مواقع مُسيّجة تحدد لها مداخل ومخارج، يُسمح فيها بممارسة الصيد البري بموجب ترخيص من المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في المملكة العربية السعودية، تنظّم وفق ضوابط ومعايير يصدرها المركز، وتتضمّن تنظيم واستدامة الصيد، مع الحفاظ على التنوع الأحيائي والتوازن البيئي، ومراعاة أفضل الممارسات الإقليميّة والدوليّة.
أهداف إنشاء محازات الصيد البري المستدام في السعودية
يهتم الصيادون بمفهوم محازات الصيد البري في السعودية، إلا أن ممارسات الصيد غير المنظمة تؤدي إلى الانقراض المحلي لعدد من الثدييات وطيور الطرائد المحليّة في المملكة ولا سيما الأنواع الكبيرة منها، ومن أهداف إنشاء محازات الصيد البري:
- الحدّ من تأثير الصيد في الحياة الفطرية بالمناطق الطبيعية.
- تطبيق أفضل الممارسات للصيد البري في السعودية.
- تعزيز أخلاقيات الصيد بين الصيادين.
- المساعدة على تعزيز أعداد الثدييات والطيور المحليّة المتناقصة، ولا سيما الكبيرة منها.
- تعزيز فرص الاستثمار في الحياة الفطرية والسياحة البيئية المستدامة.
أنواع الصيد والأنشطة في محازات الصيد البري
- مناطق الصيد بالصقور، ويستهدف الصيد فيها طيور الحبارى، والدرج الشائع (كروان عسلي)، والكروان.
- مناطق الصيد بكلاب الصيد، ويستهدف الصيد فيها الأرنب البري، والجربوع، والضب.
- مناطق الصيد الاحترافي، ويستهدف المها العربي، وظبي الريم، وظبي الإدمي، والوعل الجبلي (النوبي).
- مناطق الصيد بوسائل مختلفة، وهي مناطق لصيد الحيوانات الصغيرة والحبارى.
- مناطق السياحة البيئية داخل محازات الصيد، وتمارس فيها أنشطة التخييم، ومراقبة النجوم، والتمتع بالبرية، والمشي، ومراقبة الحيوانات البرية.
مواقع محظورة من إنشاء محازات الصيد البري
يحظر إنشاء محازات الصيد في عدد من المواقع، وهي: داخل حدود الحرمين الشريفين، وفي ﺣﺪود اﻟﻤﺪن والقرى، وداخل المواقع المصنفة تراثيًا، وداخل حدود المناطق الرطبة إلى مسافة كيلومترين منها، وداخل حدود المناطق المعلنة كمناطق محمية، ويستثنى من ذلك وجود ترخيص، وداﺧﻞ ﺣﺪود أراﺿﻲ الغطاء اﻟﻨﺒﺎﺗﻲ إلا بترخيص، ومناطق الحدود البرية، والطرقات العامة والفرعية وحتى مسافة كيلومترين منها، وحرم الشاطئ، والشريط الساحلي في سواحل المملكة، وحتى عرض 20 كم من الحرم الشاطئي، كما يحظر اﺳﺘﺨﺪام وﺗﺄجير اﻟمزارع، واﻻﺳﺘﺮاﺣﺎت، واﻷﻣﻼك الخاصة للصيد.
محمية الشمال للصيد المستدام
أُسست محمية الشمال للصيد المستدام عام 2022م، وتمتد على مساحة 2000 كم2، وتعد المحمية الوحيدة في المملكة المصرح فيها بالصيد باستخدام الأسلحة النارية، والصقور، وكلاب الصيد (السلق)، ويتم فيها تجهيز برامج للصيد، إضافة إلى وجود أماكن للإقامة فيها. يُمارس فيها نشاط الصيد المنظّم بأعداد محددة دون الإضرار بالحياة الفطرية، للحد من الصيد غير القانوني من خلال توفير بدائل مستدامة، وتقليل الأثر على الحيوانات البرية في الطبيعة، وإحياء الموروث الشعبي.
وتمتاز المحمية بكونها منطقة رعوية ذات ثروة فطرية تتمثل بأشجار الطلح والسدر، ووفرة البرك، كما أنها تقع في طريق هجرة الحبارى وبعض الكائنات الفطرية التي تتخذها ملاذًا آمنًا لها، وتضم تضاريس متنوعة تجعل منها خيارًا مفضلًا لعشّاق الصيد، حيث تضم عددًا من الشعبان، مثل: شعيب الخرش، وشعيب قبعة، وعروق النفود (عرق اللبيّد ولبيدين، وفيضة أم الشيح، ومنطقة متاييه) تناسب تجربة صيد الحبارى.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة