متحف المصمك التاريخي

متحف المصمك التاريخي، أو متحف قصر المصمك التاريخي، هو أحد متاحف مدينة الرياض، تروي آثاره ومقتنياته حكاية إعادة توحيد المملكة العربية السعودية، على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، افتُتح برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عام 1416هـ/1995م، حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض.

كان المتحف في الأصل حصنًا داخل قصر كبير وسط الرياض، شرعَ في بنائه الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود عام 1282هـ/1865م، ضمن قلعة كبيرة وسط العاصمة الرياض.

ويُسمى المتحف المصمك أو المسمك، ويعني البناء السميك المرتفع الحصين، وأطلق عليه المؤرخون أسماء عدة، منها: الحصن والقلعة والمسمك أو المصمك، ولكن شاع تَداول الاسم الأخير.

يقترن المصمك بتاريخ السعودية بصفة عامة، وبمدينة الرياض على وجه الخصوص، إذ ارتبط باستعادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، للرياض في 5 شوال 1319هـ/15 يناير 1902م، ويمثل نقطة الانطلاق الأولى للملك لإعادة توحيد السعودية.

استخدم مستودعًا للذخيرة والأسلحة، وتحول إلى مَعْلمٍ تُراثي يتوسط مركز مدينة الرياض، وأمر الملك سلمان بن عبدالعزيز بترميمه عام 1399هـ/1980م، حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض.

يضم المتحف، إضافة إلى الفناء الرئيس، عددًا من القاعات التي خُصصت لعرض مراحل تاريخية معينة أو مقتنيات خاصة تشمل صورًا وخرائط ومجسماتٍ وخزائن عرض وبعض الأسلحة القديمة وبعض قطع التراث الشعبي وقاعة العرض المرئي والمسموع. فيه قاعات عديدة، منها: قاعة الرياض زمن استعادتها، وقاعة اقتحام المصمك، وقاعة الرواد، وقاعة الرياض التاريخية، وقاعة حصن المصمك، وقاعة استخدامات المصمك، إضافة إلى القاعة الأخيرة وفناء البئر وقاعة العروض المؤقتة، كما يحوي معالمَ عدة، منها: البوابة والمسجد والمجلس والبئر والأبراج.