المحشوش، هو أحد الأطباق الشعبية في منطقة جازان جنوب غربي المملكة العربية السعودية، ويُعرف في الاصطلاح المحلي السائد أيضًا بـ"الحميس". يتقاطع المحشوش الجازاني من حيث التصنيف الغذائي مع عدة أطباق سعودية شعبية مثل: المثلوثة، وعصيدة اللحم، وفتة الخمير في منطقتي الباحة وعسير، وتشترك محافظات منطقة جازان في ثقافة إعداد المحشوش بصورة عامة، مع بعض الاختلافات في التوابل والخضراوات وتنوع اللحوم المُستخدمة.
يرتبط المحشوش في الذاكرة الشعبية لأهالي منطقة جازان مع عيد الأضحى، إذ يستفاد من لحوم وشحوم الأضاحي في إعداد طبق المحشوش.ويُمكن تصنيف المحشوش ضمن الأكلات الاقتصادية التي أسهمت قديمًا في حفظ اللحوم من التعفن، إذ كانت النساء يحضرن المحشوش حفظًا لكمية أكبر من اللحوم من التعفن، لعدم توفر وسائل التبريد آنذاك، إذ يتميز المحشوش بتجمده وبقائه لفترات طويلة تصل إلى عدة أشهر، مع احتفاظه بمذاقه الذي لا يتغير. ويمكن أن يُعد المحشوش أحد أنواع الإدام التقليدي، إذ يقدم مع أطباق تكميلية أخرى، مثل الأرز الأبيض، وخبز البر.
طريقة تحضير المحشوش
يعتمد تحضير المحشوش على نوعية اللحم المستخدم والمدة الزمنية لاستوائه، ويستغرق تحضيره نحو ساعة ونصف الساعة، ما بين تجهيز اللحوم وطهيها، ويقدَّم ممزوجًا بالخضراوات، ويُخزن في حافظات منعًا لتسرب البرودة إليه، والاحتفاظ بحرارته أطول فترة ممكنة.
ويُحضر المحشوش بتقطيع اللحم والشحم إلى قطع صغيرة جدًا في إناء مصنوع من الحجر أو من المعدن، مع إذابة الشحم، ثم يوضع اللحم على دفعات، وبعدها يوضع عليه مزيج من خليط البهارات التي جرى تحضيرها مسبقًا، وتحتوي على الكركم، والهيل، والفلفل الأسود، وغيرها من البهارات الشعبية التي تزكي الطعم، ويترك المحشوش على النار لعدة ساعات مع تحريكه باستمرار، وبعد ذلك يُفرَّغ في إناء آخر مصنوع من الفخار مع الاحتفاظ بجزء من الدهن الذي يطلق عليه أهل المنطقة "الصليل"، لاستعماله في تحضير بعض الأكلات الشعبية الأخرى وفي الطبخ، ويفضل تقديم أكلة المحشوش مع الوجبات اليومية طبقًا جانبيًا.
المحشوش في الفعاليات والمناسبات
يسهل العثور على أكلة شعبية مثل المحشوش في المهرجانات بصورة عامة والتراثية تحديدًا مثل، المهرجانات المحلية للأُسر المُنتجة ضمن فعاليات التقويم السعودي السنوية في شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى .
المصادر
الاختبارات ذات الصلة