جراحة اليوم الواحد في السعودية

جراحة اليوم الواحد في السعودية، هي نمط من الجراحات المتبعة في المملكة العربية السعودية، يؤدي لعودة المريض إلى منزله في يوم إجراء العملية نفسه، مما يوفر الوقت والجهد وذلك من خلال استخدام تقنيات حديثة ومتطورة، تحت إشراف كوادر طبية مؤهلة في تخصصات عدة.

تنتشر مراكز جراحات اليوم الواحد في مختلف مناطق السعودية، بإشراف من وزارة الصحة، التي تضع القواعد التنظيمية وتمنح التراخيص للمراكز لتمارس نشاطها.

وتنفذ هذه المراكز التي تحصل على التراخيص اللازمة من وزارة الصحة، العمليات الجراحية أو المناظير، مع تقديم التخدير والإفاقة الفورية بعد العملية للمرضى، ودخول وخروج المريض في اليوم نفسه. ويمكن أن يحتوي المركز على غرفة عمليات واحدة أو أكثر، وتجرى العمليات الجراحية في وحدة عمليات جراحة اليوم الواحد، مثل: الأنف والأذن والحنجرة، وطب الأسنان، وجراحة التجميل، وطب العيون، والتنظير مثل: تنظير الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، والمسالك البولية، والإجراءات الطبية ليوم واحد، مثل: الضخ الوريدي، والعلاجات البسيطة. 

تكمن أهمية نظام جراحات اليوم الواحد في خدمة المرضى وتحقيق تطلعاتهم في الحصول على خدمات طبية بجودة عالية، إذ يقلص النظام من قوائم الانتظار في المستشفيات على اختلاف تخصصاتها، لأعداد عمليات الجراحة الروتينية، ويسهم في زيادة معدل دوران السرير وتقليص مدة بقاء المريض في المستشفى.

ويسهم نظام جراحة اليوم الواحد في رفع معدلات إشغال الأسرَّة، إذ إن عدد جراحات اليوم الواحد منذ بداية عام 1432هـ/2010م، ولمدة 6 أشهر بلغ 22 ألف عملية جراحية، بما يعادل توفير 66 ألف ليلة علاجية، بزيادة 30% على الأشهر الستة الأولى من العام السابق له. وتمثل هذه الأرقام إضافة مستشفى بسعة 400 سرير، بنسبة إشغال 100% لمدة عام، كما تعني توفير نحو 150 مليون ريال، بخفض إقامة المريض فقط.