هشاشة العظام في السعودية، هي مرض يؤدي لانخفاض كثافة العظم ونوعيته، فيكون أكثر مسامية، وهشًا قابلًا للكسر، بسبب فقدان عنصر الكالسيوم. وأكثر الكسور شيوعًا هي الناتجة عن ترقق العظام، وتحدث في الورك والعمود الفقري إلى جانب المعصم. وهو من الأمراض المنتشرة على مستوى العالم، وليس له أعراض واضحة.
قدرت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية نسبة الإصابة بهشاشة العظام في السعودية بما يتراوح بين 30 إلى 40%، حسب إحصاءات عام 2019م، وينتشر هذا المرض بين النساء بنسبة تفوق كثيرًا ما عند الرجال.
ويعزى انتشار هشاشة العظام بين النساء إلى نقص في كتلة العظم بسبب الحمل والرضاعة، ونتيجة الهرمونات الأنثوية وبلوغ سن اليأس، فمن بين ثلاث نساء تصاب واحدة بمرض هشاشة العظام، بينما النسبة لدى الرجال بمعدل رجل واحد من بين خمسة. وأثبتت الدراسات أن حدوث كسور بسبب هشاشة العظام يبلغ وسط النساء 80%، مقارنة بنسب الإصابة بالكسور لدى الرجال.
وبينت دراسة أجراها مستشفى الملك خالد الجامعي أن 58% من السعوديات يشكون من هشاشة العظام قبل الوصول لسن انقطاع الطمث، فيما أجريت دراسة أخرى على 483 امرأة سعودية، بينت أن لين العظام مرض شائع في سن اليأس لدى السعوديات.
ويعد نقص فيتامين "د" من العوامل الرئيسة للإصابة بهشاشة العظام في السعودية. وحسب وزارة الصحة، فإن حجم مشكلة الإصابة بهذا المرض غير واضحة تمامًا، وهناك زيادة في عدد المصابين به، ويرجح أن تغيير نمط الحياة والعادات الغذائية وراء تلك الزيادة، ويتوقع الأطباء استمرار الزيادة ما لم تتخذ إجراءات جادة للوقاية.
مكافحة هشاشة العظام في السعودية
صمم فريق من وزارة الصحة خطة لمكافحة مرض هشاشة العظام لعام 1440هـ/2018م، وتضمنت عددًا من التوصيات لمكافحة هشاشة العظام بصورة أفضل في السعودية.
ونصحت وزارة الصحة للوقاية من هشاشة العظام، بالتعرض لأشعة الشمس لمدة لا تقل عن 20 دقيقة يوميًا، والحصول على فيتامين "د"، وتجنب القيام بجهد بدني شاق، وتحسين أسلوب الحياة. ونصحت الأشخاص في منتصف العمر وما بعده باتباع نمط حياة صحي، بتجنب التدخين والكحول.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة