تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
الفن في الدولة السعودية الأولى
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

الفن في الدولة السعودية الأولى، هو وسيلة الإنسان للتعبير عن مشاعره وآلامه وحاجاته وآماله خلال تاريخ الدولة السعودية الأولى التي استمرت 94 عامًا، منذ عام 1139هـ/1727م حتى عام 1233هـ/1818م.

ويتنوع الفن بحسب البيئة والمنطقة التي تحتضنه، إذ إن لكل منطقة في الجزيرة العربية خاصيتها التي تناسبها من الفنون والآلات الموسيقية. 

ووجد الفن طريقه إلى الجزيرة العربية منذ وقت مبكر، إذ صُنعت الآلات الموسيقية بما أُتيح من البيئة، أخشابًا كانت أو أوتارًا أو جلود حيوانات، وكان الشِّعر الذي اشتهر به العرب هو الذي صور الحالة التي تكتنف القائل.

الفن في غرب الدولة السعودية

من الآلات التي عرفها الأهالي غربي الدولة السعودية "السمسمية"، وهي آلة تتكون من خمسة أوتار ثم طورت إلى 20 وترًا، والمزمار وهي آلة نفخ خشبية، ولأهل غربي الدولة السعودية رقصهم وموسيقاهم، التي يؤدونها في صورة جماعية، ويتحلقون لمشاهدتها والمشاركة فيها.

الفن في شمال الدولة السعودية

كانت الربابة الآلة المفضلة في شمالي الدولة السعودية، وهي آلة من وتر واحد تُصنع من جلد غزال أو ذئب مدبوغ، حيث يرطب ثم يلف على مربع خشبي، وتعد الربابة موسيقى الصحراء، وفي الغالب لا تخلو مناسبات شمال الجزيرة العربية من صوت الربابة، حيث يلقي الشعراء قصائدهم سواء كانت مدحًا أو تعبيرًا عن فرح.

الفن في وسط الدولة السعودية

عُرف الطبل عند أهل وسط الدولة السعودية، واستخدموه في الحرب وفي رقصاتهم، كالعرضة والسامري، وهو نوعان: الأول مصنوع من الأشجار، ومغطى بالجلد، وحجمه كبير ويطلق عليه التخمير ويستخدم لأغراض الحرب ويضرب بقبضة اليد، والنوع الثاني صغير الحجم، يستخدمونه في المناسبات كالزواجات، ويطلق عليه التثليث.

الفن في شرق الدولة السعودية

اعتمد أهل المناطق الساحلية ومنهم البحارة وصيادو الأسماك واللؤلؤ في شرقي الدولة السعودية على الأغاني البحرية التي تعتمد على قدرات صوت المغني بين الصيادين، حيث كانوا يتغنون عند رفع الأشرعة وطيها. ويستخدم بعضهم السمسمية ويعزفونها على "السنابيك" وهي السفن الشراعية، وهذا يكون مصاحبًا خلال العمل في البحر.

أما سكان الصحراء فقد استخدموا أصواتهم العذبة في الفن، خاصة على ظهور إبلهم، وهو ما عُرف بالهجيني.

مقالات ذات الصلة