المكافحة البيولوجية المتكاملة للآفات الزراعية في السعودية، هي طرق لمكافحة الكائنات الضارة مثل: الحشرات، والعناكب، والقوارض، والطيور، والرخويات، بكائنات أخرى مفيدة، تتغذى على الضارة، وتُسمى بالطفيليات والمفترسات. وتستعمل هذه الكائنات النافعة في التوازن البيئي، وتساعد في القضاء على الآفات الضارة.
هناك طرق للمكافحة المندمجة أو المتكاملة، ومنها: تنظيف المزرعة من بقايا محصول الموسم السابق ومخلفات الأشجار المُصابة، بعد موسم الجني، والقيام بالعمليات الزراعية اللازمة لإنتاج مزروعات مقاومة للآفات والأمراض، والمراقبة المستمرة للآفة طوال حياتها، من خلال المصايد التناسلية والغذائية، أو باستعمال طرق أخرى، وكذلك من خلال استعمال المبيدات التي لا تؤثر في المحيط، أو البيئة، أو التي لها تأثيرات طفيفة في التوازن الطبيعي، ويكون اللجوء للمبيدات الكيماوية عندما لا تتوفر بدائل أخرى للحد من الإصابات.
المكافحة البيولوجية المتكاملة للآفات الزراعية
من الطرق البديلة التي يمكن استعمالها في إطار المكافحة الحيوية، زراعة الشتلات المقاومة للآفات، أو اللجوء إلى التطعيم، أو التلقيم، أو التركيب في بعض الحالات، فهذه الطرق قد تخفض أعداد الآفة المراد مكافحتها، فيصبح التغلب عليها في بداية الموسم التالي سهلاً، إضافة إلى المراقبة المستمرة للآفة طوال الموسم، وتحديد فترة المكافحة، وتكون هذه المراقبة باستعمال المصايد الضوئية والتناسلية، أو الغذائية، أو طرق أخرى ممكنة.
وعند ظهور الآفة يمكن التدخل باستعمال المبيدات البيولوجية المتاحة، من فطريات أو بكتيريا، أو فيروسات، أو نيماتودا، وكذلك المبيدات الميكروبيولوجية، أو توكسينات النبات "المبيدات المستخرجة من بعض النباتات"، التي لا تؤثر في الأعداء الحيويين بالمزرعة، ولها دور فعال في الحد من تفاقم الآفة. وبعض هذه المبيدات البيولوجية موجود في الأسواق ومرخص، والبعض الآخر مستورد ومسجل. وكل هذه المبيدات لا تؤثر في المحيط البيئي، وتستعمل بصفة آلية في بلدان تطورت فيها الزراعة العضوية. ومن الطرق كذلك توفير ونشر بعض الأعداء الحيويين، مثل الطفيليات والمفترسات المنتجة في شركات عالمية، أو تربيتها محليًا.
خطوات إحلال المكافحة البيولوجية
للتوصل إلى إحلال المكافحة البيولوجية بدلا من الكيماوية، هناك عدة خطوات، منها: استخدام المبيدات الأقل تأثيرا في الأعداء الحيويين، وتحسين المكافحة الكيماوية بتغيير طرق الرش، مثل مقاومة حافرة أوراق الحمضيات بوضع المبيد الجهازي في صورة حلقة على جذع الشجرة المصابة، وتتميز هذه الطريقة بأنها لا تمس بالأعداء الحيويين من ناحية، وتكون المكافحة أكثر نجاحًا من ناحية أخرى، إذ تكون مدة حماية الحمضيات أكثر من ستة أسابيع، مقارنة بطريقة الرش المعتادة.
ومن الخطوات كذلك إدخال برامج المكافحة المتكاملة في عمليات المكافحة، بدلا من الاعتماد على المكافحة الكيماوية، والتقليل من استعمال المبيدات، واستعمال الطرق الأخرى للمكافحة، وتوعية المزارعين بأخطار المبيدات، وتعريفهم بأهمية الأعداء الحيويين المفترسين والمتطفلين، والتفريق بين الحشرات الضارة والنافعة، وكذلك التعريف بأهمية المكافحة البيولوجية، والشروع في تربية الأعداء الحيويين المحليين والمستوردين، واستخدامهم في مكافحة الآفات الزراعية بالتنسيق مع الشركات العالمية التي تقوم بالتربية والبيع، وإدراج المكافحة البيولوجية في مناطق محددة تستعمل المبيدات البيولوجية في مكافحة الآفات، والاستفادة من هذه المناطق للتدريب والإرشاد، وإعداد وتطبيق الإجراءات التشريعية بعدم استعمال المبيدات على بعض المحاصيل عند الوصول إلى إمكانية المكافحة البيولوجية.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة