تم نسخ الرابط بنجاح

الأكلات الشعبية في منطقة الحدود الشمالية

saudipedia Logo
الأكلات الشعبية في منطقة الحدود الشمالية
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

الأكلات الشعبية في منطقة الحدود الشمالية، هي أطباق تقليدية تشتهر بها منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية، وغالبيتها مرتبطة بفصل الشتاء، إذ تُعد الحدود الشمالية من المناطق التي يغلب على طقسها انخفاض درجات الحرارة، كما يغلب على مكونات الأكلات الشعبية للمنطقة دقيق البر والسمن واللبن، ويُعرف دقيق البر بوصفه مكونًا رئيسًا لمعظم الأكلات الشعبية فيها.

الأكلات الشعبية الرئيسة في منطقة الحدود الشمالية

تعكس الأكلات الشعبية في منطقة الحدود الشمالية تاريخ الموروث الشعبي، وتنوع الثقافات التي اتصلت بها المنطقة بوصفها إحدى المناطق الحدودية للسعودية. تُعد المليحية والفتيتة ضمن الأكلات الشعبية الرئيسة على مائدة منطقة الحدود الشمالية، والثريد من الأكلات الشعبية البارزة في المنطقة شتاءً، ويتكون من العجين المقطع مُضافًا إليه المرق ولحم الأغنام.

وتلتقي منطقة الحدود الشمالية مع معظم مناطق شمال السعودية في ثقافة إعداد الأطباق الدسمة، مثل: الجريش، والمرقوق إلى جانب المطازيز، إضافةً إلى قرص الملة. وتتكون هذه الأكلات من العناصر نفسها تقريبًا، وتختلف من ناحية تحضير العجينة المُستخدَمة وطريقة تقطيعها وإضافتها إلى بقية المكونات، وتجتمع في تقطيع العجينة ومزجها بالمرق والخضار والتوابل حتى تنضج. ولأن الحدود الشمالية منطقة رعوية صحراوية، تعتمد على تربية الأغنام، والإبل، والماعز، لذا يبرز من بين مكونات أطباقها التقليدية: اللبن، والزبد بشكل خاص.

المليحية الطبق المناطقي للحدود الشمالية

سمت هيئة فنون الطهي، عام 1445هـ/2024م، "المليحية" طبقًا مناطقيًا للحدود الشمالية، ضمن مبادرة "روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق"، التي أطلقتها الهيئة مطلع 2023م، بتسمية "الجريش" طبقًا وطنيًا للسعودية، إضافة إلى "المقشوش" بوصفها الحلوى الوطنية. وتهدف المبادرة إلى الاحتفاء بثقافة فنون الطهي السعودي، وتوثيق وصفاتها، والاستثمار في قيمتها الرمزية؛ لتعزيز تداولها بين الناس من مختلف الشرائح، محليًّا ودوليًّا، والمحافظة عليها بوصفها وجهًا من أوجه التراث الثقافي لمختلف مناطق السعودية. ويتكون طبق المليحية من الأرز، ومريس الأقط "البقل"، أو اللحم المخلوط مع السمن البري، ويوضع فوقه البقدونس والمرق.

الأكلات الشعبية الشتوية في منطقة الحدود الشمالية

يُقبل سكان منطقة الحدود الشمالية على أكلات شعبية محددة في فصل الشتاء، لكونها غنية بالطاقة وتبعث الدفء في الجسم. ويدخل في تكوينها كل من: اللحم، والسمن البري، واللبن، والزبد، وخبز الصاج، وخبز التنور، وغيرها، ومنها: المليحية، الحميسة، والفتيتة، والمرقوق، والتشريب، والمحموس.

الأكلات الشعبية الرمضانية في منطقة الحدود الشمالية

هناك أكلات شعبية في منطقة الحدود الشمالية لها ارتباط خاص بموائد الصائمين في شهر رمضان، خصوصًا في موائد الإفطار الجماعي للجيران والأسر، ومنها: الخميعة، والمليحية، والمحموسة، والفتيتة، إضافة إلى الجريش والمرقوق، وكذلك الشوربة، والسمبوسة، والثريد، واللقيمات، والمنسف، وكذلك القرصان.

وتتكون الخميعة من التمر، وخبز البر، والسمن، إذ يقطع الخبز ويخلط معه التمر، ثم يعجن بالسمن البري والحليب. فيما تتكون المحموسة من قطع لحم صغيرة ومتوسطة، تُقلى مع البصل وقطع من الشحم، وبعض الخضراوات أحيانًا، وتقدم مع الخبز. أما وجبة الفتيتة فتعد من السمن البري والخبز، إذ يُقطّع الخبز ويُفتّ في إناء منفصل مع السمن البري.

المخبوزات في منطقة الحدود الشمالية

يبدأ تحضير المخبوزات في منطقة الحدود الشمالية من عجن دقيق البر وتشكيله على هيئة قرص كبير، يُدفن تحت الجمر أو يُحمَّر في التنور الموقد، ويُشار إلى هذين النوعين في الاصطلاح المحلي السائد بالخبز الجمري، أو العربود، وخبز التنور.

حضور الأكلات الشعبية لمنطقة الحدود الشمالية في المهرجانات

على صعيد المهرجانات الترفيهية، تُقام كل عام مهرجانات متنوعة، تضم أركان الأسر المنتجة المهتمة ببيع الأكلات الشعبية في منطقة الحدود الشمالية، مثل مهرجان طريف الشعبي، وتوضح أركان الأسر المنتجة مجهوداتها في إعداد الأكلات الشعبية وتقديمها، بطرق متعددة تعكس ثقافة كل عائلة.