تم نسخ الرابط بنجاح

ميقات الجحفة

saudipedia Logo
ميقات الجحفة
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

ميقات الجحفة، أحد المواقيت المكانية التي وقّتها النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- لقاصدي المسجد الحرام في مكة المكرمة بنية تأدية مناسك الحج أو العمرة، وهو ميقات أهل الشام ومصر والمغرب وحجاج إفريقيا ومن جاء على طريقهم إن لم يمروا بالمدينة المنورة، يقع شمال غربي مكة المكرمة بالقرب من محافظة رابغ.

موقع ميقات الجحفة 

الجحفة هي قرية على طريق المدينة المنورة، تبعد عن مكة المكرمة نحو 178 كم، وكان اسمها "مَهْيَعة" لكنها سُميت بالجحفة لأن سيلًا جاء عليها واجتحفها وحمل أهلها في أحد الأعوام، وهي من محطات الطريق بين المدينة المنورة ومكة المكرمة. تذكر المصادر وجود بركة وآبار كثيرة فيها، إضافةً إلى منازل، وسوق، وفي أول قرية الجحفة مسجد للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في موضع يسمى "عَزوَر"، وفي آخرها عند العَلمين (حدّ الإحرام لمن أراد الحج أوالعمرة) مسجد آخر للنبي -صلى الله عليه وسلم- يقال له مسجد الأئمة.

الجحفة في السيرة النبوية

زار النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الجحفة عدة مرات، وخلال الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة توقف فيها مع صاحبه أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وكانت آخر زياراته للجحفة في عام 10هـ/632م، في طريقه إلى حجة الوداع، حيث توقف بها مع آلاف من الصحابة -رضي الله عنهم- وأدّوا الصلاة فيها.

الآثار في ميقات الجحفة

كشفت الدراسات الأثرية التي أجريت في موقع ميقات الجحفة آثارًا لمدينة إسلامية كانت متسعة المساحة وذات أسوار، بنيت مبانيها من حجر البازلت الأسود بطريقة محكمة وقوية، فيما تبدو جدرانها ضخمة وسميكة وعالية، ومغطاة بطبقة من مادة الطين والجص، كما كشفت الدراسات مجموعة متنوعة من العناصر المعمارية الحضرية، مثل: التحصينات الإنشائية وتشمل: أسوارًا حجرية، وحصنًا كبير الحجم، أنشئت للدفاع عن السكان والحجاج وتحقيق الاستقرار والأمن.

واكتُشف فيها نوعان من إمدادات المياه، وهي: بركة متوسطة الحجم، وقناة أرضية، أخذت البركة شكلًا دائريًا وبنيت من أحجار البازلت السوداء، أما القناة فكانت مشروعًا ضخمًا يضم العديد من الآبار الرأسية، الممتدة تدريجيًا على مسافات طويلة حتى تظهر على سطح الأرض لري المناطق المنخفضة.

الاختبارات ذات الصلة