الخبز الأحمر الحساوي، من المخبوزات الشعبية التي اشتهرت بها محافظة الأحساء في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، يعتمد في إعداده على التمر ولا سيما ما تنتجه مزارع المحافظة، أُدرج ضمن مبادرة "مخبوزات المدن المبدعة" في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في 1446هـ/2024م.
يُسمى الخبز الأحمر الحساوي بخبز التمر، وخبز التنور؛ لأنه يُخبز بالطريقة التقليدية في فرن فخاري توقد فيه النار بجذوع وكرب النخيل أو الحطب،وتوارثت الأيدي المحليّة من أبناء محافظة الأحساء مهنة خبزه وبيعه، كما اهتمت به كموروث شعبي يحرصون على بقائه. يتكوّن الخبز الأحمر من طحين البر، والنخالة، والتمر، والحبة السوداء، وحبة الحُلوة الحساوية، والسمسم، والهيل، والزعفران.
إعداد الخبز الأحمر الحساوي
يُعدّ الخبز الأحمر الحساوي من خلال تنقيع التمر في الماء لمدة محددة، للحصول على ماء التمر، ثم تبدأ عملية العَجْن بوضع الدقيق في ماء التمر تدريجيًا، للحصول على قوام متماسك للعجينة، ثم تُشكل العجينة إلى دوائر صغيرة بواسطة اليد، بحسب حجم الرغيف المُراد صنعه، ويُضاف أثناء التحضير النهائي للعجين حبة الحلوة الحساوية، والحبة السوداء، والمواد الأخرى بحسب الرغبة، ثم يترك العجين لمدة وجيزة للتخمير، ومن ثم يُجهّز لمرحلة ما قبل الخبز.
القيمة الغذائية للخبز الأحمر الحساوي
يحتوي الخبز الأحمر الحساوي على فوائد غذائية وصحية عدة، إذ يعتمد في إعداده وتحضيره على مكونات غذائية أساسية هي: طحين البر، ومنقوع التمر الذي يتميز بارتفاع محتوى سكر التمر فيه، والحبة السوداء، والحلوة، وتحمل جميع هذه العناصر قيمة غذائية غنية بالبروتينات والدهون والسكريات، وعناصر غذائية مهمة للجسم، وتحديدًا الأحماض الدهنية الأساسية، وحمض الفوليك، وفيتامين "ب" المركب، وفيتامين "ي"، وفيتامين "أ".
كما يحتوي على الكثير من الأملاح المعدنية، التي يحتاجها جسم الإنسان لصحة وظائف الأعضاء مثل: الزنك، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والحديد والفسفور، ومضادات الأكسدة، إذ يساعد تناوله على الشعور بالشبع لفترات طويلة؛ لاحتوائه على كمية عالية من الألياف الغذائية.
مخبوزات المدن المبدعة
أُدرج الخبز الأحمر الحساوي، و"الكليجا"، و"خبز الملّة" ضمن مبادرة "مخبوزات المدن المبدعة"، في 4 محرم 1446هـ/10 يوليو 2024م، كونها تعكس التاريخ والموروث الثقافي للمدن السعودية المبدعة المدرجة في منظمة اليونسكو، وهي: الأحساء المدينة المبدعة في الحرف اليدوية والفنون الشعبية، وبريدة المدينة المبدعة في فنون الطهي، والطائف المدينة المبدعة في مجال الأدب، واختيرت المخبوزات بناءً على عدة معايير، منها: أن تكون محضّرة من الدقيق المحلي، وذات ارتباط وثيق بثقافة المدينة، إذ تجسد هذه المخبوزات وطرق تحضيرها الثراء والتنوع الثقافي للمدن السعودية المبدعة.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة