البحيرات الصناعية في السعودية

البحيرات الصناعية في السعودية، هي مسطحات مائية في المملكة العربية السعودية أُنشئت بالحفر والتجريف، أو باستخدام منشآت مثل الحوائط الساندة والستائر اللوحية، لأغراض السياحة أو التنمية العقارية أو الثروة السمكية، وتُغذى البحيرات الصناعية بماء البحر إذا كانت قريبة منه أو مرتبطة به طبيعيًّا، لضمان تغير الماء وجودته، أو تكون متكونة من تجمعات طبيعية لمياه الأمطار والسيول أو تُغذى بالمياه المعالجة.

وللمحافظة على مصادر المياه، وضمان استدامتها، وترشيد استهلاكها، لا تمنح وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية رخصًا لحفر الآبار لإنشاء البحيرات الصناعية والترفيهية أو الاستثمارية، ويُعد إنشاء البحيرات الصناعية في المزارع بغرض الاستثمار أو الترفيه مخالفًا لنظام المياه ولائحته التنفيذية، بينما يمكن استخدام المياه المعالجة أو مياه الرجيع في ذلك بعد أخذ الموافقات اللازمة.

تُعدّ بحيرة مدن من أكبر البحيرات الصناعية المُطوّرة في السعودية، ومياهها متجددة معالجة بطرق بيئية متطورة، أنشأتها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، في المدينة الصناعية الثانية بالدمام في المنطقة الشرقية، وبلغت تكلفة مشروع البحيرة أكثر من 118 مليون ريال.

وتبلغ مساحة مشروع بحيرة مدن الإجمالية 400 ألف م²، وتُمثل مساحة البحيرة منها 210 آلاف م² بنسبة 52% من مساحة المشروع كاملًا، وتحيط بالبحيرة مسطحات خضراء و760 نخلة، وممشى بطول 10 كم، وممرات مشاة بطول 4 كم.

تسمى بحيرة "المدينة الذكية"، تقع في مدينة ينبع الصناعية غربي منطقة المدينة المنورة، وتبعد عن ساحل البحر الأحمر نحو 3 كم، وتبلغ مساحتها 2982 م²، بسعة 4175 م3 من المياه، وتتكون من جزيرتين منفصلتين، إحداهما متصلة بخارج البحيرة برصيف، والأخرى يمكن الدخول إليها عبر جسر خشبي.

وتحتوي بحيرة ينبع الصناعية على جلسات تطوّق البحيرة، ومسطحات خضراء بمساحة 21,276 م2، و373 شجرة نخيل، ونحو 1590 شجيرة، إضافةً إلى 4 شلالات صغيرة، ذات إضاءة ليلية، وملاعب للأطفال، وممشى ممتد على كامل البحيرة، و172 موقف سيارة، منها مواقف مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وتُغذّى بحيرة ينبع الصناعية بالمياه مع حمايتها من التلوث، من خلال النوافير التي توفر المنظر الطبيعي خلال تدفق الماء، وتُحرّك المياه باستمرار لتفادي الركود، وتوفير الأكسجين للأسماك والسلاحف والطيور التي تعيش فيها.

تبلغ مساحة بحيرة دومة الجندل الصناعية نحو مليون م2، وتتجمع فيها المياه الفائضة عن ري الأراضي الزراعية في محافظة دومة الجندل التابعة لمنطقة الجوف، ويبلغ عمق البحيرة في المنتصف 15م.

ويؤكد الجيولوجيون أن دومة الجندل من أغنى مناطق العالم بالمياه، ولذلك فمياهها نظيفة إلا أنها مالحة، كما تبلغ مساحة المسطحات الخضراء على ضفافها 140.000 م2.

ونفذت بلدية دومة الجندل ووزارة السياحة بالجوف، مشاريع تطويرية للبحيرة، ويمكن ممارسة الرياضات البحرية وركوب القوارب فيها، وهي تشهد سنويًّا سباقًا للدراجات البحرية.

تقع بحيرة وادي نمار في متنزه سد وادي نمار بمدينة الرياض، وتبلغ مساحتها 260 ألف م2، بواجهة تمتد بطول كيلومترين، في حين يصل عمقها إلى 20م، وبجانب البحيرة ممشى بطول 2.5 كم، مجهز بجلسات مطلة على البحيرة وأكشاك ودورات المياه، وطريق بطول 6 كم، على جانبيه مواقف للسيارات تتسع لـ500 سيارة، وممرات ترابية للمشاة عبر التكوينات الصخرية بطول 892م، إضافةً إلى 1020 من الأشجار والنخيل والنباتات المحلية.

وتصنف بحيرة الوادي على أنها من المناطق الطبيعية المميزة الموجودة في منطقة الرياض حيث تغذي مياه الشلالات البحيرة الممتدة على مساحة واسعة لتوفر متنفسًا طبيعيًا للسكان. 

يقع متنزه سلام داخل مدينة الرياض وتقع البحيرة في وسط الجزء الجنوبي للمتنزه، وتستوعب نحو 110 آلاف م3 من المياه، وتبلغ مساحتها 34 ألف م2، بُنيت أرض البحيرة بطبقات من الطين المرصوف، وطبقات من المواد العازلة، لحفظ الماء، ووفرت مضخات توليد التيارات المائية الدائمة، مع أخذ الحيطة لحركة المياه في البحيرة بشكل مستمر، حتى لا يتجمع فيها البعوض، وزراعة بعض النباتات المقاومة لانتشار الطحالب، وتقسم البحيرة إلى قسمين، قسم يختص بالنظام البيئي الطبيعي، والقسم الآخر متاح للزوار وركوب القوارب.

تحافظ وزارة البيئة والمياه والزراعة على مصادر المياه، وضمان استدامتها، وترشيد استهلاكها، ووضعت إجراءات لازمة للموافقة على تنفيذ البحيرات الصناعية، منها: تقديم دراسة تقييم الأثر البيئي وفقا للأنظمة والتعليمات، ودراسة الأثر البيئي على إجراءات التفتيش والرقابة على المياه المنصرفة من البحيرات، وإجراء التصرف والتحكم في حال وقوع التلوث فيها، ولا يمكن الحصول على التصريح بإنشائها إلا بعد عمل التجارب البيئية اللازمة.