عبادي الجوهر

عبدالله محمد جوهر، المعروف بـ"عبادي الجوهر"، (ولد 1372هـ/1953م)، هو مغنٍّ وملحن سعودي، يُلقب بـ"أخطبوط العود"، نظرًا لبراعته في العزف على آلة العود، شهد بتميزه فنانون كبار، أمثال: محمد عبدالوهاب، وعمار الشريعي، ومنير بشير، وهو أحد رواد الأغنية في المملكة العربية السعودية، وعاصر تحولاتها وتطوراتها الفنية، لحّن لفنانين بارزين، كطلال مداح، ونجاة الصغيرة.

توفي والد عبادي الجوهر وهو في سن الثالثة، فاعتنت والدته به وبشقيقه، وقضى سنواته الأولى متنقلًا بين القاهرة وجدة وبيروت، وأتم تعليمه في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، إلا أنه لم يتمكن من إكمال الثانوية، وظهرت موهبته في الغناء والعزف في سن الثانية عشرة، وعُرف عنه أنه كان يتدرب على العزف لساعات طويلة تصل إلى نحو 9 ساعات في اليوم.

وقد استقر عبادي الجوهر في جدة، حيث عانت أمه من المرض، وتوفيت عام 1394هـ/1974م، ليخوض مجددًا تجربة الفقد.

كان لدى عبادي الجوهر طموح مختلف بعيدًا عن الفن في بداية مسيرة حياته، وهو أن يصبح ضابطًا عسكريًّا، ولكن سرعان ما تراجع عن هذا الطموح وازداد تمسكه بموهبته التي اكتشفها الفنان طلال مداح، وأصبح الجوهر من أهم المغنين والملحنين والعازفين العرب.

ويُعد عبادي الجوهر أحد المشاركين البارزين بأدائهم الغنائي في أوبريت المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية"، إلى جانب طلال مداح، ومحمد عبده، وعبدالمجيد عبدالله، وراشد الماجد، وله عدد من الأناشيد الوطنية، منها: هذا السعودي، وأغلى بلد، ورهن الإشارة، إضافة إلى عدد من الأغاني الشهيرة، مثل: تدرين وأدري بنفترق، والمزهرية، وسكة طويلة، وقالوا ترى.

تقلّد عبادي الجوهر عام 1426هـ/2005م، أعلى وسام في سلطنة عمان من السلطان قابوس بن سعيد، وهو وسام قابوس للثقافة والعلوم والفنون، كما حصل على لقب أفضل مطرب خليجي في مهرجان الأغنية العربية للفيديو كليب في دورته الخامسة، ومُنح الدكتوراه الفخرية من أكاديمية مصر، وكُرّم من مهرجان الإسكندرية على مسرح الأوبرا، ونال درع الإبداع من الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.