شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية "SANS"، هي شركة حكومية سعودية، تختص بتأمين وسلامة حركة الطائرات، وتقديم خدمات الحركة الجوية إلى جميع الطائرات التي تعبر أجواء المملكة العربية السعودية أو تستخدم مطاراتها، أُعلن عن تأسيس الشركة عام 1437هـ/2016م.
تعمل شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية وفق استراتيجية محددة، تماشيًا مع رؤية السعودية 2030، وتهدف الاستراتيجية إلى التركيز على رفع مستوى العمليات والأداء من خلال العمل على تحسين 5 ركائز استراتيجية رئيسة، الركيزة الأولى: التميز في تحقيق السلامة والأمان وفق أعلى معايير السلامة، وتضم الأمان والأداء، الركيز الثانية: الاهتمام بالأفراد من خلال تدريبهم وإرشادهم لتطوير العمليات والإجراءات بشكل مستمر ومستدام، الركيزة الثالثة: الفعالية المالية من خلال تأسيس وترسيخ مفهوم الشفافية والتوجيه الفعال للشؤون المالية، الركيزة الرابعة: عمليات واسعة النطاق تتسم بالكفاءة وهي عمليات فعالة من خلال نمو قوي وعلى نطاق واسع، الركيزة الخامسة: الريادة في التكنولوجيا والابتكار من خلال تطوير وتوظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.
وتوفر الشركة الكفاءة التشغيلية والتحسينات المستمرة للأنظمة والتكنولوجيا، وتعمل على خدمة وتطوير المجال الجوي للمملكة العربية السعودية من خلال تبنيها لعدة حلول استثنائية تمثل عملية تخطيط المسار والتسجيل والتحكم بحركة الطائرات وتحديد موقعها على مدار الساعة لسلامة مستخدمي الأجواء والاستجابة لمقتضيات الطوارئ، وخدمتهم في أقل وقت ممكن عن طريق استخدام التقنيات الحديثة والكوادر البشرية المؤهلة، وتقوم الشركة بإدارة المجال الجوي وتأمين سلامته بكفاءة عالية وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، إذ تمتلك أحدث النظم والأجهزة الملاحية منها: منظومة الاستطلاع الملاحي "الرادار"، ومنظومة الهبوط الآلي "ISL"، ومنظومة الإرشاد الملاحي في الاتجاهات العامل على التردد العالي جدًا "VOR"، إلى جانب منظومة الإرشاد الملاحي المزدوج في جميع الاتجاهات العامل على التردد العالي جدًا "DVOR"، وأجهزة قياس المسافة "DME" وغيرها من الأنظمة والشبكات.
كما تعمل الشركة إلى جانب ذلك على خلق بيئة عملية طموحة تهدف لزيادة إنتاجية العاملين والحفاظ على سلامتهم، وتلبي احتياجات العاملين في الملاحة الجوية، وتمكّن الأفراد وتوفر برامج تنموية لهم، وتجذب المواهب المحلية الكبيرة، وتخلق بيئة تنافسية تؤدي دورها في تحقيق أهداف الشركة، إضافة إلى تحقيق الكفاءة المالية التي تسهم في الرؤية الاستراتيجية للشركة، وتحسّن توليد الإيرادات والالتزام بالمتطلبات الحكومية.
إنجازات شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية
أعلنت المنظمة العالمية لخدمات الملاحة الجوية في عام 1442هـ/2021م، عن فوز شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية بالمركز الخامس عالميًّا في جائزة السلامة، وهي الشركة الوحيدة المدرجة ضمن القائمة النهائية لأفضل المشاركات العالمية على مستوى دول الخليج والشرق الأوسط.وفي عام 1444هـ/2023م، أعلنت المنظمة عن فوز الشركة بالمركز الثاني عالميًّا في جائزة إدارة المجال الجوي للعام 2022م.
وواصلت الشركة مسيرة إنجازاتها إذ حصلت في عام 1444هـ/2023م، على شهادة أفضل صاحب عمل لعام 2023م، من مؤسسة Top Employer العالمية، ووفقًا للتصنيف تُعدُّ الملاحة الجوية السعودية من أعلى المراتب بين شركات 121 دولة في ممارسات الموارد البشرية وتجارب الموظفين، وتم تصنيف الشركة كواحدة من أفضل 2052 شركة في العالم.
كما حصلت الشركة على شهادة الآيزو عن أنظمة إدارة الصحة والسلامة والبيئة، ونظامي هندسة الصيانة ومعلومات الطيران، ونفذت مشروع توريد وتركيب الأنظمة الملاحية في مطار خليج نيوم في مدة وجيزة خلال 77 يومًا، إلى جانب تنفيذ العديد من مشروعات الأنظمة الملاحية لعدد من مطارات المنطقة.
ونالت في عام 1443هـ/2021م، جائزة التميّز والابتكار التقني على مستوى الشرق الأوسط "فئة تقنية الطيران"، على الابتكار التقني لنظام إدارة الصيانة "MMS"، الذي صممه ويطوره مهندسو وفنيو الملاحة الجوية السعودية، ويسهم النظام في إدارة صيانة الأنظمة الملاحية لأكثر من 1000 جهاز ملاحي، موزعة على مساحة تتجاوز مليوني كم
اتفاقيات لتطوير النظام التقني
عقدت شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية، في عام 1443هـ/2022م، اتفاقية تعاون تجاري مع شركة تاليس الفرنسية "Thales" لنظام إدارة الصيانة، وذلك ضمن فعاليات معرض الدفاع العالمي الذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالرياض، بهدف تسويق نظام إدارة الصيانة، إذ تختص شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية بتطوير النظام تقنيًّا وفنيًّا، حسب متطلبات الجهات المستهدفة، وفقًا لأعلى المعايير التشغيلية ضمن إطار السلامة، وتتولى "تاليس" الفرنسية الدعم التجاري والتسويقي بشكل تنافسي يضمن الاستمرارية والتوسع في المستقبل.
تاريخ خدمات الملاحة الجوية في السعودية
بدأت حركة المراقبة الجوية في السعودية منذ تركيب أبراج المراقبة الجوية عام 1359هـ/1940م، في كل من الرياض والظهران وجدة، وفي عام 1364هـ/1945م، تلقى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، أول طائرة مدنية هدية من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، وفي عام 1367هـ/1948م، أنشئت رئاسة الطيران المدني (الهيئة العامة للطيران المدني حاليًّا)، وأُصدر في عام 1372هـ/1953م، أول نظام للطيران المدني.
توافرت خدمات الملاحة الجوية في عام 1379هـ/1960م، في كل من الرياض والظهران وجدة والمدينة والطائف وأبها، وفي عام 1389هـ/1969م، جرى تركيب رادار إقليمي في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وفي عام 1401هـ/1981م، تمت أتمتة كامل الأنظمة مع بدء تشغيل مطار الملك عبدالعزيز بجدة، كما أُسست هندسة الممرات الجوية في عام 1404هـ/1984م.
تحولت رئاسة الطيران المدني في عام 1425هـ/2004م، إلى الهيئة العامة للطيران المدني، وفي عام 1426هـ/2005م، دُمجت هندسة الممرات الجوية مع خدمات المراقبة الجوية تحت مسمى خدمات الملاحة الجوية، وفي عام 1432هـ/2011م، فُصلت الهيئة العامة للطيران المدني عن وزارة الدفاع والطيران، وفي عام 1437هـ/2016م، أُعلن عن تأسيس شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية، وانطلقت أعمال الشركة في 26 رمضان 1437هـ/1 يوليو 2016م.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة