تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
الصحة النفسية في السعودية
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

الصحة النفسية في السعودية، هي أشكال الدعم للرعاية الصحية النفسية التي تقدم في المملكة العربية السعودية للمصابين باضطرابات الصحة النفسية، مثل: الاكتئاب، والتوتر، والقلق، واضطراب قلق الانفصال، واضطراب نقص الانتباه/فرط الحركة، والاضطراب الاكتئابي الرئيس، والرهاب الاجتماعي، واضطراب الوسواس القهري.

جهود السعودية في دعم الصحة النفسية

تبذل السعودية جهودًا في مجال الاهتمام بالصحة النفسية، إذ كفلت أنظمة السعودية الرعاية الصحية في النظام الأساسي للحكم لجميع المواطنين في حالة الطوارئ والمرض والعجز والشيخوخة. وصدر نظام الرعاية الصحية النفسية عام 1435هـ/2014م، ويهدف إلى تنظيم وتعزيز الرعاية الصحية النفسية اللازمة للمرضى النفسيين، وحماية حقوقهم، وحفظ كرامتهم وأسرهم والمجتمع، ووضع آلية معاملة المرضى النفسيين، وعلاجهم في المنشآت العلاجية النفسية.

وركّزت "الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية" التي أُنشئت عام 1983م، على تخصيص الموارد المالية اللازمة للرعاية الصحية النفسية، وتطوير بنية تحتية حديثة، وتدريب الكوادر، وتهدف وزارة الصحة تماشيًّا مع رؤية السعودية 2030، إلى تطوير نظام رعاية صحية جديد، يتمحور حول المريض ويراعي تحقيق الرفاه بدنيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا، ولتحقيق ذلك ازداد عدد العيادات العامة للصحة النفسية إلى 99 عيادة عامة، و27 مستشفى عامًا.

وفي إطار الاهتمام بالرعاية الصحية النفسية أنشئ المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية في 27 ذو القعدة 1440هـ/3 يوليو 2019م، وهو مركز يرتبط تنظيميًّا بوزارة الصحة وله شخصيته الاعتبارية المستقلة، والاستقلال المالي والإداري. يهدف المركز إلى تطوير برامج وطنية تسهم في تعزيز الصحة النفسية، وتهيئ جودة الحياة لأفراد المجتمع، كما يهدف إلى تعزيز المشاركة الإيجابية، ودعم الفئات الأكثر عرضة للاضطرابات النفسية، من خلال خطط وبرامج محددة لتحقيق أهداف المركز.

الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا في السعودية

تُخصّص السعودية 4% من ميزانية الرعاية الصحية لاضطرابات الصحة النفسية، وهي نسبة تزيد على المتوسط العالمي 2%، كما يوجد في السعودية نحو 18 اختصاصي صحة نفسية (طبيب، وممرض، وأخصائي اجتماعي) لكل 100 ألف مواطن، وفي حصر جديد للاضطرابات النفسية تبيّن أن اضطرابات الاكتئاب والقلق كانت الأكثر انتشارًا بين الأمراض النفسية بعد جائحة "كوفيد-19"، التي ألحقت أضرارًا بالغة بالصحة النفسية لعدد كبير من السكان، حيث أُجري مسح استقصائيّ لرصد أعراض الاضطرابات النفسية في أثناء الجائحة، وتبين أن نحو 21% من المشاركين عانوا من اكتئاب تتراوح شدته بين متوسط إلى شديد جدًا، في حين عانى 18% من القلق، و13% من التوتر.

المسح الوطني السعودي للصحة النفسية

ضمن جهود السعودية لتقديم الرعاية الصحية النفسية، أُجري أول مسح استقصائي شامل "المسح الوطني السعودي للصحة النفسية "SNMHS" في 2010م، وأُجري المسح الثاني الذي صدر في 2019م وشمل 4,004 مشاركين من الذكور والإناث تتراوح أعمارهم بين 15-65 عامًا، وأظهرت النتائج أن 2 من كل 5 أشخاص من الشباب السعودي قد شخّص باضطراب نفسي في وقت ما من حياته، كما كشف أن 83% من السعوديين المصابين باضطرابات نفسية شديدة لا يسعون لتلقي العلاج، وأن نحو 8.5% من السكان يستشيرون معالجين دينيين أو من غير الأطباء.

كما أظهرت نتائج المسح الثاني أن 34% من السعوديين شخّصوا باضطرابات الصحة النفسية خلال فترة من فترات حياتهم، ورصدت أن الاضطرابات الأكثر شيوعًا في السعودية: اضطراب قلق الانفصال، واضطراب نقص الانتباه/فرط الحركة، والاضطراب الاكتئابي الرئيس، الرهاب الاجتماعي، واضطراب الوسواس القهري.

مبادرات الرعاية الصحية النفسية في السعودية

قدمت السعودية مبادرات في مجال الرعاية الصحية النفسية، عبر مركز الاتصال المباشر بوزارة الصحة، وتطبيق "أجواد" ويختص المركز بخدمات إعادة التأهيل للمرضى النفسيين والمشردين، وتطبيق "قريبون"، وهو تطبيق للهواتف الذكية يقدم خدمات الصحة النفسية الإلكترونية، وعلاجات واستشارات نفسية مجانية، إلى جانب خدمة الاتصال بمركز الاستشارات النفسية.