تم نسخ الرابط بنجاح

رأس تناقيب

saudipedia Logo
رأس تناقيب
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

رأس تناقيب، هي منطقة تُعد مركز توسّع الأعمال البحرية في أرامكو السعودية، ويقع فيها مقر إدارة الإنتاج بالمنطقة المغمورة في السفانية.

الإنتاج في رأس تناقيب

تُسهم منطقة تناقيب بمعدل إنتاج كبير من النفط الخام يبلغ نحو أربعة ملايين برميل في اليوم، و5.9 مليارات قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميًّا، ويدير أعمال هذه المنطقة كادر وطني من الشباب، يشكلون ما نسبته 62% من موظفي أعمال النفط الخام في منطقة الأعمال الشمالية بالشركة.

اكتمل إنشاء معمل فرز الغاز من الزيت ومرافق أخرى في تناقيب عام 1985م، وبذلك أصبحت المركز الجديد لأعمال الشركة البحرية، ومن ذلك العمل في معامل جديدة لفرز الغاز من الزيت في حقلي الظلوف والمرجان.

ويوفر معمل الغاز في رأس تناقيب، وهو جزء من برنامج تطوير حقل المرجان، مرافق لمعالجة الغاز بطاقة إنتاجية تصل إلى 2.6 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم، ومن المستهدف أن يبدأ الإنتاج منه بحلول عام 2025م. وقد بدأت مرحلة أعمال التصميمات الهندسية وشراء المواد المهمة لهذا المشروع، الذي سيقوم بمعالجة الغاز من حقول المرجان والسفانية والظلوف. 

مرافق رأس تناقيب

برزت منطقة رأس تناقيب كأحد المرافق النفطية المهمة مع الارتفاع الملحوظ في إنتاج النفط الخام بها. وتُعد رأس تناقيب مركز الأنشطة المرتبطة بأعمال المنطقة المغمورة في منطقة الأعمال الشمالية، وتخدم عديدًا من حقول النفط والغاز ومنها حقل السفانية الذي يُعد أكبر حقل نفط مغمور في العالم، ويصل إنتاجه إلى أكثر من 1.3 مليون برميل في اليوم من النفط الخام، فيما تبلغ احتياطاته النفطية نحو 34.03 مليار برميل مكافئ نفطي بما في ذلك 33.66 مليار برميل من احتياطيات السوائل.

ومن ضمن الحقول المهمة في منطقة رأس تناقيب كذلك حقل منيفة، الذي يُعد خامس أكبر حقلٍ نفطي في العالم، وأحد أصعب الحقول التي عملت أرامكو السعودية على تطويرها. إذ بدأ الإنتاج منه في أبريل 2013م بطاقة 500 ألف برميل يوميًّا من النفط العربي الثقيل.

ومن الحقول التي تتمحور في هذه المنطقة وتضيف إلى التدفقات اليومية من النفط والغاز: الظلوف والمرجان والحصباة وكران، والخفجي، وغيرها من الحقول التي تنتج النفط الخام بالإضافة إلى الغاز الطبيعي.

تطوير أعمال رأس تناقيب

في إطار تطوير الأعمال التشغيلية وابتكار الحلول التقنية المتقدمة في منطقة رأس تناقيب، دُشنت في أغسطس 2016م سفينة إمداد وتخزين بحرية عائمة جديدة، كانت أرامكو السعودية قد بدأت تشغيلها لمساندة أعمال الحفر البحرية بالدرجة الأولى.

وتعد السفينة قاعدة إمداد بحرية بعيدة تقع قرب تجمعات أجهزة الحفر لتوفير المساندة السريعة فيما يتعلق بتوصيل المواد، وإمكانات خلط الطين وسوائل الحفر وحمل المعدات والحمولات والمواد الكيميائية والماء والوقود ومناطق التخزين المفتوحة والمغلقة.

والسفينة هي الأولى من نوعها في العالم، وتمثّل نقلة نوعية في طريقة إدارة الأعمال اللوجستية البحرية، وتُوفر المساندة لسبعة أجهزة حفر بحرية من خلال الجهود المشتركة التي تبذلها كلٌّ من الخدمات اللوجستية البحرية، وأعمال الغاز، ومخزن أدوات الحفر.

أدّت فكرة السفينة البحرية إلى إحداث نقلة في طريقة إمداد أجهزة الحفر البحرية، إذ تُزود بجميع الإمدادات والمعدات كي يستمر عمل أجهزة الحفر البحرية بسلاسة، من أجل توفير الوقت ورحلات ذهاب وإياب السفن المكلفة إلى الميناء. ونتيجة لعمل السفينة البحرية العائمة كرصيف من أرصفة رأس تناقيب الصغيرة، وعلى بعد 70 ميلًا بحريًّا، فقد قلّ الازدحام في الرصيف البحري، وأصبح إرسال المراكب إلى أجهزة الحفر أكثر فاعلية، مما وفّر تكاليف كبيرة على الشركة.

وتستمر أعمال الإنشاء بمعمل الغاز في رأس تناقيب، وهو جزء من برنامج تطوير حقل المرجان، وسيزيد المشروع عند إتمامه طاقة المعالجة بمقدار 2.6 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من حقول المرجان والسفانية والظلوف، ويتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع في عام 2025م.

حرق الغاز في رأس تناقيب

مواكبة لجهود أرامكو السعودية في المحافظة على البيئة، وانطلاقًا من المسؤوليات التي تتحمّلها كل دائرة في الشركة لتحقيق الحد الأقصى من الإشراف البيئي في كافة جوانب أعمالها، أنجزت إدارة الإنتاج على اليابسة بالسفانية، في مارس 2016م، مبادرة للتقليل من حرق الغاز. ولتحقيق التميّز التشغيلي في أعمالها، صُمّم وأنشئ نظام استخلاص الغاز في معامل رأس تناقيب للقضاء على إشعال الغاز اليومي لحماية البيئة من الانبعاثات الضارة مثل أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين.

بدأ تشغيل هذا النظام في 26 أكتوبر 2015م، واستطاع استخلاص 0.41 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم دون أيّ تأثير على الأعمال في المعمل. وتُسهم هذه الكمية في زيادة الحد المتوقّع من استخلاص الغاز المشتعل البالغ 150 مليون قدم مكعبة قياسية كل عام، وانخفاض انبعاثات أكسيد الكبريت الضارة ليصل إلى 450 طنٍّ سنويًّا، بالإضافة إلى زيادة الأرباح بما يعادل 1.5 مليون دولار. ومما يميّز هذا الإنجاز هو تصميم النظام وإنشائه بالاستعانة بموارد ومواد من داخل الشركة لخفض التكاليف التشغيلية.