فيلم هورايزن الوثائقي

فيلم هورايزن الوثائقي، هو فيلم وثائقي سعودي، أنتج عام 1445هـ/2023م، ويوثق تنوع الحياة الفطرية والثروة الطبيعية في المملكة العربية السعودية. أطلقته مبادرة "كنوز السعودية"ضمن مبادرات مركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.

يهدف إلى رفع مستوى الوعي بالتنوع البيئي في السعودية، وإبراز تباين المناطق الجغرافية فيها، إلى جانب الجهود المقدمة لحماية الحياة البرية، والحفاظ على الأنواع النادرة فيها، والتعريف بطبيعتها التي تشتمل على الحياة النباتية والحيوانية المتنوعة.

وثق الفيلم مشاهد للكائنات الفطرية المتنوعة في البيئة الطبيعية، كالسهول، والجبال، والبحار، والأودية، إضافة إلى مشاهد لحيوانات عدة، مثل: الأطوم (حورية البحر)، والدلافين، والنمر العربي الرشيق، وأنواع الغزلان، والمها، إلى جانب مشاهد عن التنوع النظم البيئية في السعودية، وتضاريسها المتباينة ومناخاتها المتنوعة، مما أسهم في تعايش أنواع من المخلوقات التي بلغ عددها نحو 10 آلاف نوع، كل منها يتكيف مع محيطه بشكل طبيعي.  

اشتمل الفيلم على مشاهد مرئية تضمنت خمس عناصر من النظم البيئية، وهي: البحار، والجبال، والصحاري، والبشر، والطبيعة، وبلغت مدة تصويره نحو 200 يوم، وشارك في إنتاجه 13 باحثًا سعوديًّا متخصصًا في مجال الحياة الفطرية، عملوا على كتابة ومراجعة المادة العلمية للفيلم الوثائقي، إضافة إلى مشاركة طاقم متخصص بلغ عددهم نحو 50 شخصًا، قطعوا مسافة سفر تقدر بـ4700 كم إلى 28 موقعًا من مختلف مناطق السعودية كالرياض، والعلا، وتبوك، والطائف، وجزر فرسان؛ بهدف تصوير الفيلم، الذي عرض باللغتين العربية والإنجليزية.  وعرض الفيلم على منصة "نتفليكس" وشاشات الخطوط السعودية، ومنصات دولية أخرى.

وتعد مبادرة "كنوز السعودية" التي أطلقت الفيلم واحدة من مبادرات مركز التواصل الحكومي، وإحدى مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية إحدى برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، تعمل على التوثيق المرئي لكنوز السعودية، من خلال إنتاج أعمال وثائقية عدة، منها: فيلم على حد سواء، ونورس العرب، والفصل 295، وأطلس السعودية، وماذا يأكل السعوديون.

حصل فيلم هورايزن الوثائقي في عام 1445هـ/2024م، على جائزة "هيرميز" الدولية عن الفئة البلاتينية، ونافس الفيلم أعمالاً دولية عدة.

وجائزة "هيرميز"، هي جائزة أمريكية دولية، تدار من قبل منظمة التسويق والاتصال (AMCP)،  وهي منظمة تشرف على المسابقات الدولية لمهنيين في مجال التسويق والاتصال، إضافة إلى المتخصصين في الإعلانات، والحملات  المسموعة، والمرئية، والمطبوعة. شارك منذ تأسيسها  نحو 325 ألف مشاركة  من 135 دولة.

كما حصل فيلم هورايزون الوثائقي على جائزة أفضل فيلم عن البيئة السعودية، في مهرجان أفلام السعودية بنسخته العاشرة (1445هـ /2024م).

وحصل في عام 1445هـ/2024م، على 4 جوائز فضية في حفل توزيع "جوائز تيلي" في نيويورك، في فئات: التصوير السينمائي، والطبيعة والحياة البرية، والمسلسلات التلفزيونية العامة، والأعمال الخاصة بالمعلومات العامة.

و"جوائز تيلي"، هي جوائز انطلقت عام 1979م، ومقرها مدينة نيويورك الأمريكية، لتكريم الأعمال المتميزة في مجالات الفيديو والتلفزيون والإبداع البصري. وتتلقى أكثر من 13 ألف مشاركة على مستوى العالم سنويًّا، ويتم اختيار الفائزين للتكريم بناء على التميز في مجالات: المحتوى ذي العلامات التجارية، والإعلانات التجارية والتسويق، والواقع التفاعلي والمختلط، والمسلسلات، والمسلسلات التلفزيونية عبر المنصات الرقمية، والعروض والمقاطع المصورة، والفيديوهات الاجتماعية. ويخضع المشاركون في "جوائز تيلي" لتقييم من مجلس تحكيم يضم أكثر من 250 خبيرًا من وكالات الإعلان وشركات الإنتاج وشبكات التلفزيون العالمية.