معرض عمارة المسجد النبوي، هو معرض تُشرف عليه وكالة شؤون المسجد النبوي، يتحدث عن تاريخ عمارة المسجد النبوي، والمراحل الزمنية التي مرت عليه من عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم، إلى عهد ملوك المملكة العربية السعودية، ويقع جنوب المسجد النبوي على مساحة تقدر بأكثر من 2,200م²، ويضم مقتنيات نادرة، وعروضًا تقنية حديثة. وافتتح المعرض في عام 1443هـ/2022م.
يضم المعرض قطعًا أثرية نادرة، ويهدف إلى تقديم تجربة معمارية للزائر، والمراحل التي مر بها المسجد النبوي، من توسعات شهدها منذ أن بناه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم، حتى التوسعات التاريخية في عهد الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة.
ويختصر معرض عمارة المسجد النبوي جهود أكثر من 1400 عام، من العمارة الإسلامية وتصاميمها الهندسية والزخرفية والعمرانية، ويركز على الجوانب المعمارية له، وإبراز مكانته وخصوصيته وفضل عمارته، ويجسد رسالة رفع الوعي بأهمية المحافظة على التراث الإسلامي، وإتاحة الفرصة للزوار لعيش تجربة تطور العمارة في المسجد النبوي.
ويتعرف الزائر داخل معرض عمارة المسجد النبوي على معالم المسجد النبوي بالتفصيل من المنبر والمحراب، والأبواب، والقباب والمظلات، وصولًا إلى المؤذنين والأذان، والمنارات والمآذن، والساحات. ويعمل في المعرض 8 مرشدين يتحدثون بلغات عدة، مثل: العربية، والأوردو، والإنجليزية. ويقدم المعرض محتواه بلغات عدة عبر لوحات جدارية وشاشات تفاعلية.
تُرجم محتوى معرض عمارة المسجد النبوي إلى 12 لغة، مع وجود ترجمة صوت تُمكن الزائر من الاستماع إلى جميع محتويات المعرض بتقنيات حديثة. ويفتح أبوابه للزائرين على فترتين: الأولى تبدأ من السابعة صباحًا إلى الثانية عشرة ظهرًا، والفترة الثانية من الرابعة عصرًا إلى العاشرة مساءً.
ويضم المعرض قاعة لعروض السينما، والأفلام التلفزيونية، وقاعة للمقتنيات النادرة والثمينة، التي تحتوي على مقتنيات الحرمين الشريفين النفيسة، من قطع أثرية حفظت عبر العصور. ويكفي الزائر 40 دقيقة للجولة في أرجاء المعرض، وبمعدل 30 زائرًا في الجولة الواحدة، ويعد هذا المعرض ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 في إثراء تجربة الزائر، وإبراز ما يقدم لخدمة المسجد النبوي وعمارته.
التقنيات الحديثة لمعرض عمار المسجد النبوي
وفر معرض عمارة المسجد النبوي أكثر من 187 شاشة تفاعلية تمكن الزوار من الحصول على المعلومات بطريقة جذابة وسريعة، ويعرض فيها تاريخ العمارة وجميع المعلومات المتصلة بالمسجد النبوي، و35 شاشة عرض كبيرة في قاعات عرض مرئي بُنيت وفق تقنيات حديثة، ويشاهد الزائر قبل مغادرته فيلم "تعظيم الحرمين الشريفين"، في قاعة العرض السينمائي.
ويطَّلع زائر المعرض على نماذج معمارية ومجسمات لتوسعات المسجد النبوي عبر التاريخ، كما يقف أمام منبر السلطان الأشرف قايتباي، والذي أهداه للمسجد النبوي عام 888هـ/1483م، وبقي في المسجد حتى عام 998هـ/1590م، ويعد تحفة فنية نادرة، إضافة إلى المقتنيات والقطع الأثرية النادرة للمسجد النبوي.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة