سد الراشدة، هو سد طبيعي يقع جنوب شرقي منطقة تبوك بـ100 كم. يُعدُّ من أكبر سدود المنطقة الطبيعية وأهمها، نظرًا لمرور طريق "بكرة" القديم به، والذي كانت تقطعه القوافل متجهة إلى منطقة العلا، ومن ثم إلى المدينة المنورة.
لفترة زمنية معينة، شكّل سد الراشدة مصدرًا مهمًّا وطبيعيًّا للسكان الذين عاشوا حوله، إذ اعتمدوا عليه مصدرًا للمياه، مما أدى إلى ازدهار التجمعات السكانية والحراك الإنساني حوله، نظرًا لطول فترة احتفاظه بالمياه.
وبالإضافة لاعتماد سكان البادية على مياه السد قديمًا، وضعوا رجومًا على أطراف الوادي حتى تستدل القوافل العابرة إليه في شكل من أشكال التكافل. وتشير كثرة النقوش المحيطة بالسد وعلى الطريق الذي يقطعه إلى قدم السد وأهميته.
سبب التسمية
أُطلق اسم "الراشدة" على السد نسبة إلى الوادي الذي يغذيه بالمياه عند هطول الأمطار. ويُعدُّ وادي الراشدة أحد فروع وادي اللعبان الذي تمد مياهه السد في مواسم الأمطار سنويًّا.
وصف السد
يبلغ عمق سد الراشدة 15 مترًا، وتتراوح أبعاده ما بين 25 وحتى 30 مترًا، وبالقرب منه يوجد عدد من الغدران، يُطلق عليها "العاقولة". ويشتهر السد بأنه الأكبر في جمع مياه الأمطار، إذ تجري عليه مياه الوادي وتستقر فيه دون أن يفيض ويؤثر سلبًا على السكان حوله. ويجري الفائض من المياه إلى الجهة الأخرى من الوادي، مستكملًا مسيره دون فيضان.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة