مرصد حوطة سدير

 مرصد حوطة سدير أو المرصد الفلكي بجامعة المجمعة، أحد المراصد المتحركة في المملكة العربية السعودية لرؤية أهلة الأشهر الهجرية، يتبع جامعة المجمعة في منطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية، افتُتح بمبادرة من الجامعة عام 1436هـ/2014م.

أسست جامعة المجمعة المرصد الفلكي في 25 صفر 1436هـ/17 ديسمبر 2014م، كانت نواته تشكيل لجنة علمية لتضع تصورًا للمرصد، مراعية في ذلك النواحي الفنية والإدارية والعلمية، وتوجهات المراصد الفلكية المحلية والدولية.

وتهدف الجامعة من خلال المرصد إلى دعم البحث العلمي في تخصصات علوم الفلك، بإجراء أبحاث علمية مشتركة مع جهات محلية ودولية وإقليمية، إلى جانب رصد ظواهر فلكية مختلفة، بما فيها: الكسوف، والخسوف، والمذنبات، والشهب، والنيازك، إضافة لخدمة الجوانب الشرعية المتعلقة بالفلك ورصد الأهلة. ويعمل المرصد أيضًا على نشر الثقافة الفلكية في المجتمع المحلي، وينظم دورات فلك متخصصة، ويعقد تعاونات دولية، تسهم في تحقيق أهدافه، وفي تحقيق الريادة الوطنية في مجال الفلك.

يتضمن المرصد عددًا من المحتويات، تشمل: منظارًا فلكيًا كاسرًا عاكسًا مزودًا بحامل إلكتروني (CCD)، لرصد الأجرام السماوية، إلى جانب قبتين سماويتين مزودتين بأفلام فلكية باللغة العربية واللغة الإنجليزية. ويضم المرصد معرضًا يقدم محتوى فلكيًّا، يثري المستفيدين من طلاب مرحلة الجامعة وطلاب التعليم العام، ويتألف من ستة أجزاء، وهي: المناظير الفلكية، والمجموعة الشمسية، والقمر، والمجموعات النجمية، والسدم، والصور الجدارية.

يُعد رصد الهلال من الظواهر الفلكية التي تُتابع كل شهر، ومن بين منسوبي مرصد حوطة سدير أحد المترائين المعروفين في السعودية: عبدالله الخضيري، الذي كانت له جهود في رصد الهلال وتتبع حركته.

تبدأ رؤية الهلال من بعد غروب الشمس، حتى مُضي 20-22 دقيقة من غروبها، وتستعد لهذه الرؤية لجان متخصصة، أما الإعلان الرسمي لرؤيته فيكون بعد أن تعتدّ به المحكمة العليا،التي تضمن موثوقية الترائي بعدد من الضمانات، منها المعيار الطبي لفحص حدة النظر لدى المترائين.

 وقد وفرت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لرصد الأهلة مراصد موزعة في عدد من مناطق المملكة منها الثابتة في مكة المكرمة "مرصد أم القرى" وفي تبوك "الوجه، وحالة عمار"، والبقية متحركة في كل من الرياض "سدير، وتمير، وشقراء"، والقصيم، والدمام، والمدينة المنورة، وحائل.