البلح في السعودية

البلح في السعودية، هو أحد أطوار ثمار النخيل في المملكة العربية السعودية، يبدأ بلون أخضر وحجم صغير يشبه حبات الحصرم، ثم يتدرج عند النضج لتكتسي اللون الأحمر أو الذهبي، وفي مرحلة ظهور البلح في النخيل، يخفف المزارع من حمل النخلة، بإزالة الشيص أو السخل أو الصيصاء وهو البلح غير المؤبر من العذوق، فتكون كل ثلاث بلحات في قمع واحد.

تبدأ مراحل طور البلح بعملية "السربنة"، وهي إزالة السربان وهو البلح الصغير، الذي يميل لونه إلى الأخضر، إضافة إلى قطع الشماريخ، وعندما يتساقط البلح في حوض النخلة يسمى "السدي"، ثم يتدرج طور نضج البلح الباقي على النخلة، حتى يصبح بسرًا، ويسمى "السياب" ومفرده "سيابة"، وله تسمية أخرى هي "الجدال" ومفرده "جدالة".

يكون البلح في بداياته غير قابل للأكل عندما يكون بلا نواة، إذ لا يكون طعمه حلوًا، وقد يعتري البلح عاهة ويتغير طعمه ما يميل إلى الحموضة ويسمى "الممزر"، ومن ثمار النخيل الذي لم يؤبر "الشيص، الصيصاء، السخل أو الصخل"، والشيص إذا أثمر في نخيل مؤبرة يصبح قابلًا للأكل، ويسمى "الفلايت".   

يخزن المزارعون ثمار البلح بعد نضجها، لتبقى متوفرة لمدة طويلة تتجاوز موسمها الطبيعي، وتكون طريقة تخزين البلح عند اكتمال نضجه في مرحلة "البسر"، إذ يوضع في صناديق مبطنة بنوع خاص من البولي إيثيلين، لتقليل فقدان الرطوبة ثم توضع في ثلاجات تصل درجة الحرارة فيها إلى -18 درجة مئوية، وبعدها تخرج من الثلاجات وتعرض لدرجة الجو العادي ليوم أو يومين، عندها يتحول لونها إلى اللون البني. 

تنتج السعودية نحو 300 صنف من التمور، إذ يقدر الإنتاج السنوي بنحو 1.54 مليون طن، وفي عام 2021م حصلت المملكة على المرتبة الأولى في صادرات التمور من حيث القيمة، إذ بلغت نحو 1.215 مليار ريال.