حسن مصطفى الصيرفي (1336هـ/1918م–1429هـ/2008م)، هو شاعر وأديب سعودي، له اهتمامات بالتراث الشعبي والغنائي، إضافةً إلى اهتماماته الرياضية. أسهم في تأسيس نادي المدينة الأدبي وبعض الأندية الرياضية في المدينة المنورة، وشغل منصب رئيس نادي النهضة فيها.
وُلد حسن مصطفى الصيرفي في المدينة المنورة، وبدأ تعليمه في الكُتَّاب، حيث تعلم القراءة والكتابة ومبادئ العلوم، ثم التحق بمدرسة العلوم الشرعية الأهلية، ودرس العلوم الدينية والعربية في حلقات العلم بالمسجد النبوي، والتحق بالمدرسة التحضيرية السعودية ثم المدرسة الابتدائية، وتابع دراسته في معهد الدراسات الليلي للمعلمين، وهو حاصل على شهادة من مدرسة اللغة الإنجليزية التابعة لوزارة المعارف (وزارة التعليم حاليًّا).
البدايات العملية لحسن الصيرفي
عمل حسن مصطفى الصيرفي عام 1365هـ/1946م، مأمورًا في إدارة الحج في المدينة المنورة، ومفتشًا متجولًا بين مركز مدينة المسيجيد والمدينة المنورة، وعمل في شركة الكعكي للسيارات، ثم عيّن مفتشًا ومأمورًا للضائعات في إدارة الحج، ثم محررًا في الشرطة وأصبح بعدها مدعيًا عامًّا بها، وكان آخر عمل التحق به قبل تقاعده.
مارس حسن مصطفى الصيرفي مهنة والده في الصياغة والصيرفة إلى جانب عمله الرسمي، كما اهتم بالحركة الرياضية في المدينة المنورة، وأسهم في تأسيس أنديتها، وشغل منصب نائب رئيس نادي النهضة في المدينة المنورة عندما كان مدعيًا عامًّا في الشرطة.
إسهامات حسن الصيرفي في التراث الشعبي
اهتم حسن مصطفى الصيرفي بالتراث الشعبي والغنائي، وأسهم في رعاية الفنون الشعبية في المدينة المنورة، إلى جانب معرفته بالألحان والمقامات والكسرات، إذ كتب بعض القصائد الغنائية التي شدا بها بعض الفنانين في المدينة المنورة.
وأسهم في تأسيس أسرة الوادي المبارك الأدبية والثقافية التي تُعد نواة تأسيس نادي المدينة المنورة الأدبي، وكان عضوًا فيها، كما كان أحد المؤسسين لنادي المدينة المنورة الأدبي وتولى منصب نائب الرئيس فيه، كما أسهم في تأسيس صحيفة المدينة، وأنشأ في آخر حياته ندوة أدبية في منزله كانت تُعقد مساء يوم الثلاثاء من كل أسبوع يجتمع فيها رجال الأدب والثقافة في المدينة المنورة.
مؤلفات حسن الصيرفي
جمع حسن مصطفى الصيرفي في شعره بين القصيدة والمقطوعة وغلب عليه الطابع العمودي، ونظم الرباعيات، والشعر العامي ذا الفكاهة، ونادرًا شعر التفعيلة، واعتاد توقيع ما ينشره بأسماء مختلفة إلى جانب اسمه الصريح، وحملت تلك التواقيع أسماء مثل: أشعب، قيس، المعداوي القديم، حسن الصيرفي، حسن مصطفى العقبي، بالإضافة إلى بعض التواقيع المُستعارة منها: مجنون وفاضي وطفران.
ونوَّع حسن مصطفى الصيرفي في شعره وجمع فيه بين الشعر الوصفي والاجتماعي والفكاهي والوطني والإسلامي، وترك عددًا قليلًا من الآثار، منها ثلاثة دواوين شعرية، هي: "دموع وكبرياء"، و"شبابي"، و"قلبي"، إضافةً إلى كتاب "تاريخ المدينة المنورة" بالاشتراك مع عبدالعزيز الربيع.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة