عبده محمد خال (ولد عام 1382هـ/1962م)، هو روائي وقاص، من أبرز كُتَّاب أدب القصة والرواية في المملكة العربية السعودية، وأول سعودي يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، كتب نحو 18 كتابًا ما بين الرواية والقصة والأساطير، وهو كاتب غزير الإنتاج، يكتب منذ 40 عامًا، ونشر أكثر من 10 آلاف مقالة منذ أوائل الثمانينيات الميلادية، وتُعد روايته الأولى "الموت يمر من هنا" ضمن جيل الروايات التي فتحت الآفاق وأطلقت الطاقات السردية للرواية السعودية المعاصرة.
ولد عبده خال في قرية المجنة في منطقة جازان، وانتقل مع عائلته لفترة في سنواته الأولى إلى مدينة الرياض، وهناك أتم المرحلة الابتدائية، في عام 1987م حصل على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة الملك عبدالعزيز، ثم التحق بالعمل في قطاع التعليم، وعُيِّن مدرسًا مع مواصلته الكتابة الصحفية، إذ بدأ بالنشر مع صحيفة عكاظ من عام 1982م، أسهم في نادي جدة الأدبي بصفته عضوًا فيه، وعضوًا في تحرير مجلة الراوي الدورية للسرديات العربية الصادرة عن النادي، وهو عضو في جماعة "حوار".
عمل عبده خال في الصحافة
التزم عبده خال بالكتابة للصحافة دون توقف، فكتب في صحيفة عكاظ زاوية يومية، وعُيِّن فيها مديرًا للتحرير، وأسهم في تحرير مجلة "النص الجديد"، ونشر عدة مقالات في صحف ومجلات محلية وعربية، مثل: صحيفة الحياة، و"أخبار الأدب" في مصر، ومجلة "الحدث" في الكويت، ومجلة "العربي" في الكويت، ومجلة "نزوى" في عمان، ومجلة "الحداثة" في لبنان، ومجلة "كلمات" في البحرين، ومجلة "إبداع" في مصر.
الأعمال القصصية والروائية لعبده خال
بدأ عبده خال مسيرته الأدبية بصفته قاصًّا، إذ أصدر عام 1984م أول مجموعة قصصية بعنوان "حوار على بوابة الأرض"، ثم تلتها مجموعة أخرى بعنوان "لا أحد" عام 1986م، ثم نشر مجموعة عام 1988م بعنوان "ليس هناك ما يبهج"، وفي عام 1995م قرر أن يطرق عالم الرواية ويقدم أولى رواياته المعنونة بـ"الموت يمر من هنا"، فيما بلغت مجموعاته القصصية نحو 7 مجموعات.
بعد أن نشر عبده خال أولى رواياته استمر بالنشر الروائي حتى عام 2020م، ومن مؤلفاته الروائية: مدن تأكل العشب، صدرت عام 1998م، ورواية الطين، الصادرة عام 2002م، والأيام لا تخبئ أحدًا، صدرت عام 2003م، ورواية فسوق، الصادرة عام 2005م، إلى جانب مؤلفات أخرى، مثل: شقشقات، عام 2014م، وكتابا "قالت حامدة.. أساطير حجازية" و"قالت عجيبة.. أساطير تهامية" عام 2013م.
جوائز عبده خال
تُعد تجربة عبده خال الروائية محط دراسات وبحوث أدبية، وعادةً تتناول أعماله قضايا إنسانية واجتماعية لم يُكتب عنها من قبل، وفي عام 2010م فاز بجائزة البوكر عن روايته "ترمي بشرر"، وهي إحدى الروايات العربية الواقعية المفرطة في السوداوية التي تصور أبشع مكامن النفس البشرية، وفي عام 2013م نال جائزة وزارة الثقافة والإعلام (وزارة الثقافة حاليًّا) للكتاب عن روايته "لوعة الغاوية"، وجرى تكريمه في عدة مؤتمرات ثقافية، كما تُرجمت بعض أعماله إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة