المعرض والمؤتمر السعودي لإنترنت الأشياء

المعرض والمؤتمر السعودي لإنترنت الأشياء، هو حدث تقني سعودي، يواكب تطور التقنية ونموها على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، ويتبنى التقنيات الجديدة ويبرز الفرص المتاحة التي تخدمها التقنية، ويسهم في تسريع مراحل التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، عبر جمعه بين قادة التقنية، ومبتكريها ومطوريها في مكان واحد. أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات النسخة الأولى منه في 11 جمادى الأولى 1439هـ/28 يناير 2018م، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، واستمر ثلاثة أيام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. 

يصف مفهوم تقنية إنترنت الأشياء شبكة من الأجهزة المترابطة لها القدرة على استشعار البيئة المحيطة بها والتفاعل معها، ويمكنها ذلك من جمع البيانات وتبادلها والاستفادة منها، عبر نقلها عن طريق تقنيات سلكية ولاسلكية، وترسل هذه البيانات إلى منصة، يستطيع المستخدم من خلالها الاطلاع عليها والتحكم بها. وعلى الرغم من شيوع استخدام مفهوم تقنية إنترنت الأشياء كمرادف للمنتجات المتصلة بالمنزل الذكي كالتحكم بالأبواب، والإنارة، وتنظيم الحرارة المرتبطة بأجهزة التكييف، إلا أن المعرض والمؤتمر السعودي لإنترنت الأشياء شمل تطبيقات في مجالات أخرى تحرص على المحافظة على البيئة، وتحسين جودة الحياة، وتنمية الاقتصاد الرقمي وزيادة الفرص الاستثمارية وكفاءة الإنتاج.

يعمل المعرض والمؤتمر السعودي لإنترنت الأشياء على إنجاز أهداف رئيسة، منها: إعداد استراتيجيات متكاملة للتأكد من تطور وانتشار تقنية إنترنت الأشياء بشكل سريع، ومعرفة تأثير دخولها على الجانب الاقتصادي السعودي، والتأكيد على دوره  في تسهيل الحياة ورفع جودتها، ومجابهة التحديات، والتصدي للتهديدات التي ترافق التقنية، والحرص على إزاحة العوائق أمام العملاء والشركات، ودعم القطاع الحكومي والخاص لمواكبة التقنية الجديدة.

انطلق المعرض والمؤتمر السعودي لإنترنت الأشياء بنسخته الثانية في 8 جمادى الآخرة 1440هـ/13 فبراير 2019م، واستمر يومين، وشارك فيه 50 متحدثًا من الباحثين والخبراء والأكاديميين ورؤساء الشركات، كما ضم المعرض 200 شركة محلية ودولية، عرضت آخر ما توصلت إليه في مجال التقنية والحلول المبتكرة، إلى جانب مصاحبته لمنتدى عن الأمن السيبراني.

زاد عدد المتحدثين في النسخة الثالثة من المعرض والمؤتمر السعودي لإنترنت الأشياء إلى 80 متحدثًا، والتي أقيمت في 13 رجب 1441هـ/8 مارس 2020م، وعُرضت فيه التقنيات التي طورتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، كتطويرها لمنصة تضم تطبيقات لإنترنت الأشياء، وبرنامج لإقامة البحوث أُطلق بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا ومركز كوالكوم، كما وقعت المدينة اتفاقية مع شركة الكهرباء السعودية، وشركة المياه الوطنية، وقدمت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تراخيص لخدمة مشغل الشبكة الافتراضية لإنترنت الأشياء (IoT-VNO).