تم نسخ الرابط بنجاح

مئذنة الجامع الكبير في عنيزة

saudipedia Logo
مئذنة الجامع الكبير في عنيزة
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

مئذنة الجامع الكبير في عنيزة، هي أحد المواقع التراثية بمحافظة عنيزة في منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، شيدت عام 1307هـ/1890م على يد شخص يدعى"ابن صويلح"، ويبلغ ارتفاعها 23م، وهي أحد مكونات الجامع الكبير، مبنية من الطين وتقع في الركن الجنوبي الشرقي من الجامع.

مكانة مئذنة الجامع الكبير في عنيزة

كانت مئذنة الجامع الكبير في عنيزة مدرسة لتعليم الدين والفقه، وأقيمت فيها المحاضرات والدروس الدينية من علماء عنيزة السابقين، ويعد  عبدالله بن أحمد بن عضيب أول من قام بها في مدينة عنيزة، وشاركه تلاميذه من بعده بنشر العلم والوعي بين الناس، وكان صالح بن عثمان القاضي آخر العلماء الذين درسوا في المئذنة.

عناصر مئذنة الجامع الكبير في عنيزة

تتكون مئذنة الجامع الكبير من أربعة أدوار، إضافةً للدور الأرضي الذي يبلغ قطره 5.75 م وفي القمة 1.75 م وسمك الحائط نحو متر، ويصل بين الأدوار سلم حلزوني موصل لأعلى المئذنة، ويشمل الدور الأرضي مساحة واسعة، وقد جُعلت مدرسة لتعليم الناشئة القرآن والعلوم الضرورية، من فقه ودين ومبادئ الحساب والخط، ويعد الشيخ صالح بن عبدالعزيز الدامغ آخر من درس فيها. 

ويشتمل الدور الثاني على غرفة لتعليم العلماء الكبار والطلبة المتقدمين في السن، وغرفة صغيرة لاعتكاف العلماء فيها بشهر رمضان، فيما يشتمل الدور الثالث على مكان لإشعال النار "وجار" وأماكن للجلوس، وأما بقية الأدوار فهي استراحات للسلم الحلزوني.

منائر المساجد الطينية والتراثية

ترتفع في منطقة القصيم أكثر من 6200 مئذنة مسجد، ومنها ما يصل عمر بنائها إلى 200 عام، شيّدها أهالي القصيم من: الطين، واللبن، التي عدت أدوات البناء الوحيدة آنذاك، ويتراوح ارتفاع المئذنة في الغالب ما بين 10م إلى 30م، تُبنى بطرق هندسية مختلفة،، ومن منائر المساجد الطينية والتراثية التي بنيت على الطراز الطيني القديم: مسجد المعارك بمدينة بريدة، ومسجد محمد بن عثيمين بمحافظة عنيزة، ومسجد التنومة بمحافظة الأسياح.

قاعدة بناء المآذن في القصيم

تتخذ قاعدة بناء المآذن في القصيم شكلًا أقرب إلى قطر الدائرة التي تتسع مساحتها في البداية ثم تضيق كلما ارتفع بناء المئذنة، وتزيّن في العادة بزخارف إسلامية مستخدمة من الجص، ولها فتحات على أشكال مختلفة لإدخال الهواء، ولبناء المئذنة طرق عدّة منها: البُلك (حجر إسمتني مصنوع)، والإسمنت الحديث، والجبس، والتي يستطيع من خلالها المهندس المعماري تشكيل المنارة وإخراجها حسب التصاميم الحديثة المغطاة بالحجر والرخام والزخارف الجبسية، بعدها تضاف التشكيلات والنقوش الحديدية التي يستخدم فيها أجهزة قص الليزر لإضافة الكتابات الإسلامية التي تعطي جمالًا للمئذنة من الخارج.