الأودية والعيون في الديسة

الأودية والعيون في الديسة، هي مناطق طبيعية تقع في قرية الديسة على بعد نحو 200 كلم من مدينة تبوك شمال غربي المملكة العربية السعودية، إذ تلتقي ثلاثة خوانق لأودية؛ سميت بوادي الديسة الذي تنتشر فيه أشجار النخيل. ويجمع وادي الديسة بين التضاريس الجبلية المتخذة أشكال أعمدة ترتفع بأطوال متفاوتة، وجداول مياه تنبع من جباله وتسير في ممرات الوادي، بمناخ معتدل طوال أيام السنة، ويمتلئ الوادي بالأبراج والجدران التي يصل ارتفاع بعضها إلى 250م، ومعظمها غير مستكشفة بعد.

تُعدُّ الأودية والعيون في الديسة من الوجهات السياحية في السعودية، وتعني "الديسة" الوادي المليء بأشجار النخيل، ويعرف وادي الديسة بوادي "الحبق" و"ثمار النبق"، و"وادي دامة"، و"وادي قرار"، ويخترق الجبال التي تستقر تحتها أشجار النخيل والدامة، وتزرع فيه أنواع الفواكه والخضراوات والحمضيات وأشجار الموز والمانجو والطماطم والحبق والنعناع، ويضم واجهة ومقابر نبطية منحوتة بالصخر، وبقايا جدران تحوي كتابات نبطية وعربية بالخط الكوفي، وآثار مستوطنات سكنية مثل المشيرف والسخنة والمسكونة.

أشجار النخيل في وادي الديسة بمنطقة تبوك. (واس)

وتحوي قرية الديسة عددًا من الأودية مثل وادي قراقر، الذي تجري فيه عدد من العيون؛ منها: الزرقاء، والقطار والطريف والنمطية، وتقع عليها قرى الديسة وأبو العجاج والبديع، تعلوها غابة من أشجار النخيل وأشجار البردي والحناء والدفلى والزريع.ويضم وادي ديسة وادي دامة، نسبة لدوام جريان مائه، شهد وجودًا بشريًّا يعود إلى 3000 عام ق.م، ووادي غمرة الغني بروافد العيون، ووادي تربان.

صورة من الأعلى لوادي الديسة في منطقة تبوك. (واس)

تعد جبال الديسة وجهة سياحية لممارسة أنشطة المشي الجبلي "الهايكنج"، وتسلّق الجبال والتخييم. وللحفاظ على البيئة والحياة الفطرية للوادي، واستثمار مقوماته السياحية؛ أطلق صندوق الاستثمارات العامة في 12 ربيع الأول 1440هـ/20 نوفمبر 2018م مشروع تطوير وادي الديسة الواقع ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان.ويقع على طريق الوادي متحف تُعرض فيه العديد من المقتنيات التاريخية والأثرية للمنطقة، كما أنشئ طريق وادي الديسة بطول 35 كلم، لخدمة الحركة السياحية في المنطقة.