الياسمين العربي، أو الفل (Jasminum sambac , Oleaceae)، هو نبات مُزهر من فصيلة الزيتونيات، موطنه الأصلي جنوب آسيا، يُزرع في منطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية.جرت عملية نقله من موطنه الأصلي في جنوبي آسيا بواسطة رحلات التجار العرب على طريق تجارتهم باتجاه الغرب، إلا أنه لا ينمو بشكله الأمثل في الرياض، وربما يعود ذلك إلى حساسيته من الصقيع والبرد الشديد خلال فصل الشتاء.
يتمتع نبات الياسمين العربي بلونه الأخضر الدائم، وأوراقه اللامعة التي تظهر في مجموعات تتألف من ورقتين أو ثلاث تستقيم على أغصان رقيقة، ويُعدُّ فصل الصيف هو موسم الإزهار من خلال ظهور عناقيد من الأزهار البيضاء الأنبوبية ذات الرائحة العطرية المميزة، أما في بقية الفصول فإن أزهاره لا تظهر إلا بشكل متقطع.
بيئة نمو الياسمين العربي
يحتاج النمو السليم للياسمين العربي توفر عوامل عدة؛ كالتعرض المباشر لأشعة الشمس، أو التظليل الجزئي، وذلك للحصول على عدد وافر من الأزهار، ولا تتسبب الحرارة المنخفضة في مشكلات للنبات، ولكن يجب ألا يتعرض لفترات طويلة من الصقيع.
كما يحتاج إلى تربة خصبة جيدة التصريف، وذلك للحصول على نمو خضري قوي يتحمل معه الجفاف عند اكتمال نموه، ومع ذلك فإن نموه يجود تحت الري المنتظم، ويجب تسميد النبات باستخدام سماد متعدد الأغراض على دفعتين خلال فصل الربيع؛ لتحفيز النمو الخضري أولًا، ومن ثم ظهور البراعم الزهرية، ويُفضَّل نقله في فصل الخريف، ويمكنه تحمل التقليم في أي وقت من السنة، للحصول على شكل شجيري، لكنه لا يصبح بعد تقليمه متسلقًا. ولكي يصل طوله إلى نحو 3 أمتار، فإنه يحتاج التربية على ساند كالعريش أو السقيفة، أما عن أماكن زراعته فيمكن أن تكون في أحواض الزهور، كما يمكنه أن يكسو التربة ليضفي على الأرض منظرًا جذابًا بأوراقه الخضراء غامقة اللون.
تكاثر نبات الياسمين العربي
يتكاثر نبات الياسمين العربي عن طريق الزراعة باستخدام البذور، وزراعة الشتلات، والتعقيل، ويُعدُّ من النباتات التي لا تعاني من الآفات والأمراض، ومن استخداماته، يُزرع كزينة في مناطق المشاة، ولتشجير المتنزهات، ويستفاد منه كمنظر جمالي في الحدائق المنزلية الخاصة، كما يصنع منه سياج زهري، ومن استخدامات أزهاره في الصين تجفيفه لإعداد شاي الياسمين، كما تُستخلص منها العطور، والزيوت العطرية.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة