مؤتمر مستقبل الطيران 2022

مؤتمر مستقبل الطيران 2022، هو مؤتمر نظمته الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية، لمناقشة الفرص الاستثمارية في قطاع الطيران، وتوضيح الرؤية الخاصة بمستقبل الطيران العالمي عبر ثلاثة محاور رئيسة، هي: تجربة المسافرين، وتعافي الأعمال، والاستدامة، افتتح في 8 شوال 1443هـ/9 مايو 2022م، وأقيم في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، واستمر ثلاثة أيام، بمشاركة عالمية من رؤساء هيئات الطيران المدني، ووزراء النقل، والجهات الدولية والإقليمية المعنية بالقطاع.

أتاح مؤتمر مستقبل الطيران المشاركة في قطاع الطيران بالسعودية، وتوحيد الجهود العالمية لتحسين صناعة النقل الجوي عن طريق مواكبة المستجدات العالمية، وتشجيع عقد الصفقات العالمية في فرص حديثة وتحسينات سريعة للقطاع، تعزز من جعله مركزًا للطيران العالمي.

وشهد المؤتمر توقيع نحو 50 اتفاقية بلغت قيمتها نحو 10 مليارات ريال، وتضمنت اتفاقيات ثنائية للخدمات الجوية، واتفاقيات تعاون تخُص الاستدامة وتشغيل المطارات وتطوير الكوادر البشرية، إضافةً لعدد من الشراكات في المجال التكنولوجي.

هدف المؤتمر إلى تشجيع اتجاهات التفكير ذات المنحنى العملي، التي تُحسن من تجربة المسافرين، وتسريع تعافي قطاع الطيران بعد جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، عبر التعاون واستحداث طرق تفكير للتطوير، وجمع قادة المجال في أنحاء العالم للتعاون وتحديث القطاع وزيادة مرونته، إضافةً إلى دراسة الوسائل التي تطور إطار سياسات الطيران الدولي، لتحفيز التعاون الدولي.

ناقش مؤتمر مستقبل الطيران عبر 40 جلسة موزعة على أيام المؤتمر، الفرص الاستثمارية وإسهام الطيران المدني في النمو الاقتصادي، إضافةً إلى تعزيز مكانة السعودية لتصبح منصة لوجستية عالمية، وسط مشاركة أكثر من 120 متحدثًا.

عمل مؤتمر مستقبل الطيران على جذب استثمارات تصل إلى نحو 375 مليار ريال بحلول عام 2030م، إلى جانب تأسيس مطار كبير بالعاصمة الرياض، وثمانية مطارات أخرى تتوزع على مناطق السعودية، منها أربعة مطارات بالشراكة مع القطاع الخاص، إضافةً إلى إطلاق شركة طيران وطنية حديثة تقوي حركة النقل الجوي، تحقيقًا للرؤية الاستراتيجية لهيئة الطيران المدني من خلال مضاعفة الطاقة الاستيعابية لتصل إلى نحو 330 مليون مسافر من نحو 250 وجهة عالمية.

ومُنحت السعودية "الجائزة العربية للطيران المدني 2022م"، بعد استضافتها لمؤتمر مستقبل الطيران، تأكيدًا على جهودها في معالجة أصعب التحديات التي تواجه قطاع الطيران العالمي، وتقرر أن تستمر المملكة في إقامة المؤتمر كل عامين لمعالجة تحديات القطاع وإنمائه.