
اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية، هي لجنة تُعنى بتوثيق الأسماء الجغرافية في المملكة العربية السعودية، وتوحيد الجهود المتصلة بها كتابة وضبطًا وتهجئة وكل ما يخص المعيار الوطني لها، وإعداد قاعدة بياناتها، وتشمل المدن، والقرى، والمراكز، والجبال، والأودية، والآبار، والجزر، والموانئ، والشواهد الصخرية.
تأسيس اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية
صدر الأمر السامي في 28 رمضان 1434هـ/5 أغسطس 2013م، بالموافقة على تأسيس اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية، وأقر مجلس الوزراء عام 1439هـ/2018م، القواعد المنظمة لعمل اللجنة من صلاحيات ومهام وأعمال.
وفي 28 صفر 1443هـ/5 أكتوبر 2021م أقر مجلس الوزراء تعديل القواعد المنظمة لعمل اللجنة وانتقال مقرها والإشراف عليها من دارة الملك عبدالعزيز إلى الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية.
مهام اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية
تتولى اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية التنسيق بين الجهات الحكومية المعنية بالأسماء الجغرافية في حال إطلاق أسماء جديدة أو تغيير أسماء قائمة، وتمثيل السعودية داخليًا وخارجيًا، والتعاون والمشاركة دوليًا في إعداد معجم الفهرس الدولي الجغرافي، وجمع الأسماء الجغرافية ونشرها وإعداد قاعدة بيانات لها، وإعداد معجم وطني مفهرس قابل للتحديث بالحروف العربية اللاتينية (الرومنة)، ليكون مرجعًا مُلزمًا للجهات الحكومية بعد اعتماده من المقام السامي.
الجهات المشاركة في اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية
تضم اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية في عضويتها كلًا من: الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، والإدارة العامة للمساحة العسكرية في وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ووزارة البلديات والإسكان، ووزارة الطاقة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، ووزارة التعليم، ووزارة الثقافة، ووزارة الإعلام، ووزارة السياحة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ورئاسة أمن الدولة، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والهيئة العامة للإحصاء، ودارة الملك عبدالعزيز، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والمركز الوطني للوثائق والمحفوظات، ومؤسسة البريد السعودي، والجمعية الجغرافية السعودية.
اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية ومشروع "الرومنة"
تمثل اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية السعوديةَ في المحافل المحلية والدولية، لوضع ضوابط لكتابة الأسماء الجغرافية على الكرة الأرضية، لتمكين الوصول إليها من أي موقع بسهولة لخدمة النواحي الأمنية والبحثية والسياحية وغيرها، من خلال مشروع "الرومنة" الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، وتماشيًا مع رؤية السعودية 2030 ومتطلباتها الاقتصادية.
وكان للجنة دور في مصادقة الأمم المتحدة على النظام العربي الموحّد للرومنة الذي رفعته الشعبة العربية لخبراء الأسماء الجغرافية، عام 1438هـ/2017م.
أعمال اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية
أنجزت اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية عددًا من الأعمال، ومنها تصميم تطبيقين للجوال أحدهما بنظام "IOS" لأجهزة أبل، والآخر بنظام "Android"، ضمن صيانتها الدورية لتطبيقات "مستكشف الأسماء الجغرافية في المملكة العربية السعودية"، لتسهيل وصول المستخدمين إلى المعلومات، ومراجعة أسماء جزر البحر الأحمر وتدقيقها، ورومنة أسماء لوحات الطرق والشوارع من خلال نظام نقل الحروف العربية إلى اللاتينية الموحد من قبل الدول العربية والمعتمد لدى خبراء الأسماء الجغرافية بالأمم المتحدة، وتقديم الاستشارات للجهات الحكومية لتعديل أو تغيير بعض أسماء الأماكن.
كذلك أعدت اللجنة خرائط لمواقع تاريخية سعودية، إذ جرى تصميم موقع إلكترونيّ لمعجم الأماكن الجغرافية في البحر الأحمر، كما بدأت في مشروع إعادة إخراج وطباعة الأطلس التاريخي الوطني الرقمي للسعودية، إضافة إلى تطوير البنية التحتية الجيومكانية الوطنية، والمرجع الجيوديسي الوطني، والشبكات الجيوديسية الوطنية، والمسح البحري الهيدروغرافي، وتوفير البيانات والمنتجات والخدمات والتطبيقات الإلكترونية، والخرائط الطبوغرافية والجوية وخرائط الملاحة وتسويقها، وتهيئة الكوادر البشرية المختصة والدراسات والبحوث اللازمة لتهيئته ليكون جاذبًا للاستثمار.
وخلال جائحة كورونا استعانت وزارة الصحة بالخرائط التفاعلية المعتمدة على قاعدة بيانات الأسماء الجغرافية لتوضيح أماكن الخطورة المحتملة لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على مستوى المناطق الإدارية والمحافظات والقرى والمدن. وساعدت هذه الخرائط في التعرف على بعض الأسماء الجغرافية غير المتداولة أو غير المعروفة، وتثبيت الاسم الجغرافي في الأذهان بموقعه الصحيح على الخرائط الرقمية، كما ساعدت النشرات الإخبارية بوسائل الإعلام المسموعة والمرئية في معرفة النطق الصحيح لبعض الأسماء الجغرافية. وساعدت التطبيقات التي طوّرتها اللجنة على نظامي iOS وAndroid في معرفة بعض المواقع النائية والصعبة التي يصعب إيجادها على الخرائط الأخرى.
وأنشأت اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية، قاعدة بيانات إلكترونية لجمع المعلومات عن الدول، تشمل الاسم الرسمي للدولة باللغات العربية والإنجليزية، والتنسيق مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث (UNITAR)، لتنفيذ مشروع تعزيز القدرات في استخدام نظم المعلومات الجغرافية المكانية لتحسين المرونة في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتطوير القدرات المؤسسية للمهنيين العرب في مجال استخدام تقنيات المعلومات الجغرافية لمواجهة أخطار الكوارث.
منصة الأسماء الجغرافية
هي مرجع وطني رسمي للأسماء الجغرافية في السعودية، توفر البيانات الوصفية والجيومكانية المرتبطة بالأسماء، للتعريف بالسعودية والأسماء الجغرافية فيها، بما فيها من أبعاد مكانية وتاريخية، وتمكن المنصة الجهات من الحصول على الأسماء الجغرافية، ونطاقاتها المعتمدة على الخرائط الوطنية.
تطبيق مستكشف الأسماء الجغرافية
أشرفت اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية على إطلاق دارة الملك عبدالعزيز عام 1439هـ/2017م تطبيق مستكشف الأسماء الجغرافية في السعودية، الذي نفذه المركز السعودي لنظم المعلومات الجغرافية التاريخية.
ويمكن التطبيق مستخدميه من البحث عن الأسماء الجغرافية بالسعودية داخل قاعدة بيانات تحوي ما يزيد على 73 ألف اسم جغرافي، وعرض موقعه على خرائط جوجل واستعراض تفاصيله مثل: الاسم الجغرافي باللغة العربية، والاسم الجغرافي باللغة الإنجليزية (مرومن)، وفي أي منطقة إدارية يقع، ومعرفة تصنيفه: سكني، وزراعي، وجبلي، ورملي، وبحري، وعرض الإحداثيات الجغرافية لكل اسم جغرافي.
ويتيح تطبيق مستكشف الأسماء الجغرافية للمستخدم إضافة أسماء جغرافية جديدة، والبحث في الخريطة، وإيجاد أقرب الأسماء الجغرافية من موقع المستخدم الحالي، وإنشاء المسار الملاحي إليها، والتبديل بين خرائط الطرق والمصورات الفضائية.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة