زراعة الأعضاء في السعودية، هي عمليات جراحية تجريها المملكة العربية السعودية في مستشفياتها المتخصصة للمرضى المحتاجين لزراعة الأعضاء، وبدأت السعودية عمليات زراعة الأعضاء، بإجراء أول عملية زراعة رئة في مستشفى الملك فهد بمحافظة جدة عام 1411هـ/1991م، ليجري بعدها أربع عمليات حتى عام 1414هـ/1994م. وفي عام 1417هـ/1996م بدأ مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض عمليات زراعة الأعضاء، وأجرى أول عملية زراعة رئتين لمريض فشل تنفسي نهائي عام 1419هـ/1998م، ومنذ عام 1422هـ/2001م بدأ مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة زراعة الرئة، ويعد التبرع بالأعضاء في السعودية متاحًا للمواطنين والمقيمين.
أقرت السعودية تنظيم المركز السعودي لزراعة الأعضاء عام 1434هـ/2012م،وحدد التنظيم مهمات المركز واختصاصاته، ومنها تسجيل مرضى الفشل العضوي، والمرضى المزروع لهم، والمتبرعون بالأعضاء، ومتابعتهم، ووضع الإجراءات اللازمة لذلك، وإعداد المعايير والمواصفات والشروط والضوابط الخاصة لزراعة الأعضاء في المملكة، والقيام بالأبحاث العلمية المتعلقة بزراعة الأعضاء والفشل العضوي.
نظام التبرع بالأعضاء البشرية في السعودية
أصدرت السعودية نظام التبرع بالأعضاء البشرية عام 1442هـ/2021م، وتضمن تنظيم التبرع أو الوصاية بالتبرع بالأعضاء البشرية، ونقل الأعضاء، والعدول عن التبرع، وإجراء عمليات نقل الأعضاء، والتزامات المنشأة الصحية، وأحوال حظر التبرع بالأعضاء، وفحص العضو البشري، وكرامة المتبرع وحمايته من الامتهان أو التشويه، والتحقق من الوفاة لأجل التبرع بالأعضاء، والمقابل المادي أو العيني، وما يحظر على المنشآت الصحية، ومتابعة حالات المتبرعين الطبية والضوابط والاشتراطات لمنح المميزات للمتبرعين أو لورثة المتوفى، وكذلك المخالفات والعقوبات، وضبط المخالفات.
جواز زراعة الأعضاء في السعودية
سبق تنظيم زراعة الأعضاء في السعودية استصدار الفتوى الدينية بشأن نقل الأعضاء، إذ صدر قرار من هيئة كبار العلماء عام 1402هـ/1982م بجواز نقل عضو أو جزئه من إنسان ميت إلى مسلم إذا اضطر إلى ذلك، وأمنت الفتنة في نزعه ممن أخذ منه، وغلب على الظن نجاح زرعه فيمن سيزرع فيه، وجواز تبرع الإنسان الحي بنقل عضو منه أو جزئه إلى مسلم مضطر إلى ذلك.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة