تم نسخ الرابط بنجاح

قلعة مارد

saudipedia Logo
قلعة مارد
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

 قلعة مارد، هي قلعة تراثية تاريخية، ومَعلم حضاري في محافظة دومة الجندل، الواقعة في منطقة الجوف شمال غرب المملكة العربية السعودية، عبارة عن أبنية وقلاع وحصون وأبراج للمراقبة، يعود تاريخها إلى القرنين الأول والثاني الميلادي، وبذلك تُعد واحدًة من أقدَمِ المواقع الأثرية في السعودية. 

تاريخ قلعة مارد

اكتسبت القلعة أهميتها بوصفها مَعلمًا أثريًّا، حيث كشفت الحفريات التي جرت على الجزء الأسفل من القلعة عن خزفيات نبطية ورومانية ترجع إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد، كما يرجح بعض الخبراء أنها بنيت في عهد ثمود قوم صالح. تقع القلعة في منطقة حي الدرع فوق ربوة على شكلٍ شبهِ دائري، بجوار مسجد عمر بن الخطاب الأثري، مما يعكس تربعها في منطقة سياحية. وبالقرب من القلعة لوحة تعريفية كُتب عليها: "يرجع أقدم ذكر للقلعة عندما غزت ملكة تدمر زنوبيا دومة الجندل وتيماء عام 240-274م، ولم تستطع التغلب عليها فقالت مقولتها الشهيرة: "تمرد مارد وعز الأبلق".  

تصميم قلعة مارد

شُيدت قلعة مارد من الحجر والطين على هضبة صخرية ارتفاعها 620 م فوق سطح البحر، لتكون حصنًا منيعًا في وجوه الأعداء، وبها أربعة أبراج مخروطية متوزعة على جهاتها الأربع، تتوزع الغرف المختلفة في القلعة، حيث تقع الغرف الطينية في الجهة الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية، أما الجهة الشمالية الغربية ففيها مبنى من الحجر مكون من دورين، بنيت أساسات القلعة من الحجر، واستكملت أجزاؤها العلوية من الطوب. 

مكونات قلعة مارد

قلعة مارد هي عبارة عن أبنية وقلاع وحصون وأبراج للمراقبة، ويتكون مبناها الرئيس من طابقين: بُني الطابق السفلي وأُسندت طوابقهما بالحجارة، وارتبط بها جدار دفاعي يمتدّ طوليّاً ويتعامد معها، ويعلو هذا الجدار ممرّ يؤدي إلى برج دفاعي، ولها بوابتان أحدهما قرب الحصن من جهتها الجنوبية، والآخر بجوار البرج الشمالي، وفي الطابق العلوي من القلعة المبني من الطين 4 أبراج مخروطية الشكل، تم استحداثها في أزمنة مختلفة، كما تحتوي القلعة على بئرَين وغرف للحرس والرماية والمراقبة.

أهمية قلعة مارد

اكتسبت القلعة أهميتها التراثية مع مرور الوقت، وتُعد شاهدًا على تاريخ المملكة في تلك الحقبة الزمنية، وما قبلها، ولا تزال تحتفظ ببنائها التاريخي المميز، حيث أصبحت موقعًا أثريًّا بعد إقامة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (وزارة السياحة حاليًا) مشروعًا لترميم القلعة وتأهيلها، لتصبح مزارًا للسُّيَّاح، بالإضافة لأعمال الصيانة الدورية للقلعة.